انطلقت الأربعاء الماضي بقصر الثقافة إمامة بتلمسان فعاليات الأيام الثقافية لدولة اندونيسيا في إطار الأيام الثقافية الدولية بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة العربية. المشاركة الاندونيسي كانت متنوعة ونوعية؛ حيث يبرز ذلك من خلال النشاطات المقامة، بداية من المعرض الذي شمل عدة طبوع؛ كالأزياء مثلا حيث تعرف التلمسانيون على اللباس التقليدي الاندونيسي في جناح خاص به، حيث تم عرض الأزياء التي تلبس في الأعراس والمناسبات في باختلاف أنواعها ومناطقها، كما أخد المعرض جزءا هاما من اللوحات الفنية التي عرضت في جناح هي الأخرى ترجمت قوالب الفنانين الإندونيسيين المتعلقة بالطبيعة والبحر الإحساس والعواطف، ويظهر ذلك جليا من خلال الأعمال المعروضة من طرف المتحف الوطني الاندونيسي ”تشاكرا اوالا تشهايا” أو ”آفاق من الأنوار” وهي أعمال فنية لمجموعة فنانين يضمها المعرض الوطني الاندونيسي الذي يسجل أول مشاركة دولية له. وحول ذلك قال مدير المتحف أندري توباقوس : ”لقد اخترنا أرقى ما لدينا من لوحات فنية قام برسمها 20 فنانا من خيرة فناني اندونيسيا يشكلون مجموعة تشاكرا اوالا تشهايا”. ثالث جناح في المعرض شمل أهم الآلات الموسيقية التقليدية التي تستعمل في البلد حيث يغلب عليها الآلات الإيقاعية التي وجدت في المنطقة حسب المستشار الإعلامي للسفارة منذ 5 قرون كانت تستعمل في الأفراح والمناسبات، ومع دخول الإسلام أصبحت تستعمل في النداء إلى التجمعات خلال المناسبات الدينية، كآلة الغندة التي تشبه إلى حد بعيد الطبول الإفريقية، ومركب ”القاملان” الذي يتكون من عدة آلات موسيقية تستخدم في الأعياد الدينية كالمولد النبوي الشريف. وخلال حفل الافتتاح صرحت ”موراني واتي” رئيسة الوفد الاندونيسي بتلمسان أن الهدف من مشاركتهم، توطيد العلاقات بين البلدين التي تمتد تاريخها إلى الثورة بعدما كانت اندونيسيا باب دخول الثورة الجزائرية إلى العالمية في مؤتمر باندونغ كما تسعى اندونيسيا إلى كسب علاقات ثقافية جديدة مع الجزائر بتسجيل مشاركتها في تظاهرة الثقافة العربية 2007 ثم الثقافة الإسلامية 2011.