التقى، أمس، نائب رئيس المجلس العسكري في مصر، الفريق سامي عنان، مع عدد من رؤساء الأحزاب والقوي السياسية، في حين يواصل المتظاهرون الاحتشاد في ميدان التحرير، بعد يوم شهد مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. اختلفت الائتلافات والحركات حول موقفها من عدم دعوة المجلس العسكري لها للمرة الثانية على التوالي والاكتفاء بلقاء الأحزاب، حيث أعرب البعض عن استيائه من عدم توجيه الدعوة للقوى الشبابية فيما يعد استمراراً لسياسيات النظام السابق، فيما لم يعر البعض الآخر للمسألة أهمية لأن ”صوتهم بيوصل للجميع” دون الغرف المغلقة على حد قولهم.ميدانيا، لا تزال تشهد عدة مدن مصرية حالة من الغليان التي لا تخلو من اشتباكات دامية بين قوات الأمن والمتظاهرين، وقال شهود عيان أن نحو 15 متظاهرا أصيبوا مساء أمس الأول، في اشتباكات قرب مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر بمنطقة كوبري القبة في شمال القاهرة وأن نحو عشرة متظاهرين ألقي القبض عليهم. ونقلت وكالة ”رويترز” للأنباء عن شهود عيان قولهم أن مئات المتظاهرين الذين انطلقوا في مسيرة من ميدان التحرير في وسط العاصمة وصلوا إلى قرب مقر المجلس العسكري، وأن الشرطة العسكرية أغلقت الشوارع المؤدية إلى المقر لمنع المحتجين من الوصول اليه. وقال شاهد أن المحتجين رشقوا قوات الشرطة العسكرية والشرطة المدنية بالحجارة وأن أشخاصا يرتدون الزي المدني ردوا على المحتجين بالحجارة أيضا.وأضاف أن الاشتباكات دارت خارج محطة مترو الاتفاق القريبة من مقر المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مسيرة ثانية انطلقت نحو مقر المجلس العسكري من ضاحية مصر الجديدة، حيث يوجد قصر الرئاسة. وأضافت أن الشرطة العسكرية حالت دون وصول أي من المسيرتين إلى مقر المجلس العسكري. وقال مصطفى فهمي أحد منظمي الاحتجاج لرويترز أن إغلاق الشوارع المؤدية إلى المجلس العسكري تسبب في زحام مروري شديد في المدينة. وأضاف ”أحاول دون جدوى الوصول إلى المسيرة لاقناع المشاركين فيها بالعودة إلى ميدان التحرير”. وقال الشهود أن المحتجين بدأوا في التفرق في وقت لاحق. وفي مواجهة دعوة نشطاء على موقع فيسبوك لاقتحام مبنى وزارة الدفاع قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم الخميس أنه سيواجه ذلك بالشدة.