قد يبدأ الطفل في الشعور بالحزن والاكتئاب بسبب مجموعة من العوامل أو الأسباب المختلفة، كما أن مدى تأثر الطفل بمثل هذا الحزن يتوقف على السبب وأيضا على المرحلة العمرية للطفل. وهناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الطفل حزينا ويشعر بالاكتئاب مثل انتقاله لمنزل جديد أو فقدانه لواحد من والديه بسبب الطلاق أو الموت. ويجب أن تعلمي أيضا أن الأطفال يعبرون عن حزنهم بطرق مختلفة. - سواء كان طفلك يشعر بالحزن والاكتئاب بسبب وفاة شخص قريب منه أو عزيز عليه أو مثلا بسبب خبر انفصال والديه، فإنه في البداية سيكون متفاجئا ويشعر بدهشة شديدة. ويجب عليك أن تعلمي أن الطفل من الناحية الظاهرية سيبدو عليه أنه بخير ولكن في الحقيقة فإنه يعاني ويشعر بكثير من مشاعر الحزن ويحاول أن يجد طريقة يتأقلم بها مع مشاعر الحزن والاكتئاب. ولذلك، فإن تفكير الطفل في تلك المرحلة وقدرته على التركيز يكونان مشوشين. وفي تلك الحالة يمكنك أن تساعدي طفلك بأن تكوني صبورة وتحاولي الاستماع إليه جيدا مع إعطائه المساحة الكافية التي تمكنه من التفكير في مشاعر الحزن التي يشعر بها. وعليك أن تكوني حريصة أيضا على وجودك بجواره في الوقت الذي يشعر أنه يحتاجك فيه. - يعبر الطفل في البداية عن حزنه وشعوره الشديد بالاكتئاب عن طريق العديد من العلامات والطرق، فهو يفقد أعصابه كثيرا وتتزايد مخاوفه وخاصة إذا كانت سنه صغيرة بالإضافة إلى أنه قد يبدأ في الشعور ببعض الأعراض الجسدية. كما أن الطفل في بداية شعوره بالحزن والاكتئاب سيكون غير قادر على التركيز إلى جانب مروره بتقلبات مزاجية حادة وخاصة إذا كانت سنه كبيرة بعض الشيء. وعليك أن تعلمي أن الطفل في بداية مروره بموقف أو حدث صعب يسبب له الحزن والاكتئاب فإنه يكون مشوشا وبالتالي فإنه يحتاجك لتساعديه على المرور ومحاولة الخروج من تلك المرحلة الأولية.