وجه، أمس، كل من حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين نداء لعقد مؤتمر طوارئ دولي ضد حروب الاحتلال والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان أيام 3 و4 و5 ديسمبر المقبل، حيث يريده المبادرون بمثابة دفاع عن سلامة الأمم وسيادتها. جاء النداء في شكل دعوة موجهة إلى الأحزاب السياسية والمنظمات التي تعارض حرب النهب الإمبريالية عبر كافة أرجاء العالم وفي بلدنا إلى دعم انعقاد هذا المؤتمر دفاعا عن سلامة الأمم ووسيادتها. وأكد البيان الذي وقعه سيدي السعيد عن المركزية النقابية ولويزة حنون عن حزب العمال أن “حكومات القوى الإمبريالية ولا سيما الأمريكية والفرنسية والبريطانية والإيطالية منها، شرعت في فتح جبهة أخرى للحرب في المغرب”، وهي خطة حسب ذات البيان “تستهدف تفكيك الأمم على أسس عرقية وطائفية ودينية من باكستان إلى موريتانيا”. ويضيف موقعا البيان أن “تكامل منطقة المغرب العربي أصبح مهددا بينما الإسقاطات على بلدان منطقة الساحل وبوجه عام على بلدان إفريقيا كون النزاع الليبي تخطى الحدود لا سيما في مجال تنقل الأسلحة بما فيها الأسلحة الثقيلة التي وزعت بكثافة على المدنيين الليبيين وكذا الجماعات الإرهابية التي أصبحت تتحرك علنا منذ التدخل الأجنبي العسكري”. وأعرب أصحاب البيان عن “رفضهما المساس بسيادة الأمم والتعدي عليها والنهب الأجنبي لثروات وموارد شعوب المنطقة المغاربية والإفريقية الذي يمثل إلى جانب إقامة قواعد عسكرية أجنبية بدءاً بأفريكوم الرهانات الحقيقية لحرب الاحتلال في ليبيا بقيادة حلف الشمال الأطلسي”.