أكد غربي قدور، رئيس الفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم، أهمية ترقية وتطوير التبرع بالدم خارج مراكز الحقن، من خلال إنجاز المشروع الوطني لتخصيص مركز لكل ولاية أنجز منها اثنا عشر خلال السنتين الفارطتين، كما أشار إلى التحسن الملحوظ في عدد المتبرعين الذي تجاوز 95 ألف متبرع دائم هذه السنة. كشف قدور غربي من خلال ندوة صحفية في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمتبرعين بالدم الذي يصادف الخامس والعشرين من الشهر الجاري، عن تسجيل الجزائر في الفترة الأخيرة حوالي 95 ألف متبرع دائم بالدم عبر كامل التراب الوطني، ما يعني تحسن وزيادة نسبية مقارنة بالسنة الماضية، حيث لم يتجاوز التسعين ألف، لا سيما في شهر رمضان حيث أثمر التعاون بين الفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم ووزارة الشؤون الدينية تسجيل 40 ألف تبرع خلال شهر رمضان المنصرم، بالإضافة إلى وصول عدد التبرعات في السنة الماضية إلى 400 ألف متبرع. وأكد نفس المتحدث على أهمية التوعية في صفوف الشباب عبر مختلف وسائل الإعلام، بالإضافة إلى المساجد، كما اعتبرها مهمة أساسية من ضمن مهام السلطات المحلية. وعن ظروف التبرع بالدم ألح نفس المتحدث على ترقية وتحسين ظروف استقبال المتبرع بطريقة تجعله يواظب على هذا السلوك بصفة دورية وذلك من خلال تطوير عملية التبرع بالدم خارج مراكز حقن الدم، خاصة مع تسجيل تراجع في نسبة المتبرعين العائليين بعد نجاعة حملات التوعية والتحسيس التي شارك فيها العديد من الفاعلين على غرار المجتمع المدني. وعن مشروع تسجيل البيانات حول المتبرعين بالزمر السلبية، أكدت الدكتورة سوامي أن السلطات المعنية قد قطعت شوطا كبيرا فيه، حيث أنه سيكتمل نهائيا مع نهاية السنة الجارية، ما سيمكن مختلف المستشفيات من الاتصال بهؤلاء الأشخاص عند الحاجة إلى مساعدتهم في أي وقت. كما أشار المشاركون في هذه الندوة إلى الطلب المتزايد على الصفائح الدموية والذي يتطلب مضاعفة عمليات التبرع من أجل التمكن من توفير المشتقات الدموية التي يحتاج إليها العديد من المرضى على غرار مرضى السرطان، حيث تقتصر فترة صلاحيتها على مدة محدودة لا تتجاوز الخمسة أيام بالنسبة للصفائح الدموية.