أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون “ أنها تنسق بشكل منتظم مع الجزائر لمنع وصول الأسلحة المسربة من مستودعات القذافي إلى معاقل الجماعات الإرهابية النشطة في الساحل الصحراوي، وتتعاون معها لاسترجاع ما سقط في أيدي أتباع الإرهابي مختار بلمختار خاصة منها الصواريخ المحمولة على الأكتاف. أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” مرة أخرى عن قلقها من سقوط الأسلحة الليبية التكتيكية والإستراتيجية في أيدي جماعات إرهابية مثل ما يعرف بتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، وأكدت مواصلة البحث عن مصير هذه الأسلحة رغم عدم وجود قوات أمريكية على الأرض في ليبيا للبحث عن هذه الأسلحة. وأضاف مسؤول بالبنتاغون لوسائل إعلامية أن وزارة الدفاع الأمريكية تنسق بشكل منتظم في هذا الصدد مع الدول المحيطة بليبيا مثل الجزائر، مصر، مالي، موريتانيا والمغرب وذلك فيما يتعلق بحصول تنظيم “القاعدة” على أسلحة من ليبيا خلال الأحداث الأخيرة بها وفق ما أعلن في موريتانيا. يأتي هذا بعد أيام من سلسلة لقاءات لوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزراء خارجية النيجر ومالي وموريتانيا مع مسؤولين بارزين في وزارات العدل والخارجية والدفاع الأميركيتين ومجلس الأمن القومي. وتركزت المحادثات على إقامة شراكة أمنية بين الولاياتالمتحدة والبلدان الأربعة تكرس إيجاد محاور موحدة في جميع القضايا الأمنية المتصلة بهذه المنطقة، حيث اعتبر الوزير مساهل في تصريحات أدلى بها أن هذا المحور الجديد يندرج في إطار تنفيذ الرؤية التي بلورها مؤتمر أقيم في الجزائر في سبتمبر الماضي لتعزيز التنسيق الأمني والعسكري بين بلدان المنطقة وبينها وبين الولاياتالمتحدة. وكان البنتاغون قد دعا فور مقتل القذافي في 20 أكتوبر الماضي إلى ضرورة البحث عن الأسلحة التكتيكية التي يمكن حملها على الكتف والأسلحة الإستراتيجية التي يقصد بها الأسلحة الكيماوية التي كانت متوافرة في المستودعات الليبية التابعة لنظام القذافي. يشار إلى أن البنتاغون كان قد أرسل متعاقدين مع الجيش الأمريكي إلى ليبيا بصفة غير عسكرية لتقصي الحقائق حول الوجهة التي سلكتها هذه الأسلحة المفقودة. جدير بالذكر أن مختار بلمختار، وهو أحد قادة تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب قد قال فى وقت سابق إن التنظيم استفاد من الصراع الليبي بالحصول على أسلحة ودعا الإسلاميين في ليبيا إلى عدم تسليم أسلحتهم. ولم يحدد بلمختار نوعية أو أعداد الأسلحة التي حصلت عليها الجماعة أو كيف حصلت عليها، في حين قالت الجزائر مرارا إنه قد تم نقل أسلحة متقدمة من ليبيا إلى شمال مالي.