تحدث سمير مفتاح خلال الندوة الصحفية التي نشطها، صبيحة أمس، بمناسبة العرض الشرفي للعمل المسرحي “وجه لوجه” عن البعد السياسي لهذا العمل الذي صيغ نصه بما يتماشى والظروف الراهنة التي يعيشها العالم العربي في الآونة الأخيرة، وقال إن المسرحية هي العمل الأول في الجزائر الذي تناول مثل هذه الأحداث رغم أن الغليان الذي تشهده الساحة العربية يزيد عمره عن السنة ونصف السنة. الندوة التي نشطها إلى جانب مخرج المسرحية سمير مفتاح، الممثل يزيد صحراوي، هذا الأخير الذي نوّه من جهته بالأعمال التي قدمها الراحل مرزاق مفلاح بصفته ممثلا مسرحيا، كاتبا ورساما وأن اختيار عنوان “وجه لوجه” من بين باقي النصوص التي تركها المرحوم هو تكريم لروح الفنان والصديق الذي رحل في ريعان شبابه بعد أن منح للفن الرابع كل ما يملك من إبداع. كما أشار في ذات السياق إلى دور الجمعية الثقافية لمسرح محمد اليزيد التي أخذت على عاتقها بعث هذا العمل الخاص بمرزاق مفلاح، وهو إن دل على شيء - كما قال صحراوي - فإنما يدل على اهتمام هذه الجمعية بكل ما يمثل المسرح من بعيد أو قريب. من جهته مخرج العمل أشار إلى المعالجة الدرامية الجميلة التي تناولها العمل والى توظيف الإضاءة كعامل مهم في إضفاء اللمسة الإبداعية على العمل المسرحي، معتبرا ذلك ضرورة ملحة في إنتاجات الفن الرابع. وعن لغة النص قال إن النص باللغة الدّارجة المهدبة كما أن العمل موجه للعامة وليس للنخبة. للإشارة، الجمعية الثقافية لمسرح محمد اليزيد من أقدم الجمعيات في الجزائر العاصمة، حيث قدمت العديد من الأعمال المسرحية، ونشط ضمنها العديد من المنخرطين، حيث تهتم الجمعية بالمسرح بنوعيه مسرح الكبار والأطفال قامت بالعديد من الملتقيات الخاصة بمسرح الطفل، إذ كان ملتقى هذه السنة الثالث في رصيد الجمعية، كما شاركت الجمعية في العديد من المهرجانات العربية والأوروبية منها المهرجان الخامس للمسرح الأوروبي سنة 1989، وكان آخر إنتاج الجمعية مسرحية “سوق الرجال” التي أخرجها العمري كعوان.