التوقيع على مشاريع رونو، لافارج وتوتال خلال لقاء مرتقب مع بن مرادي ويوسفي اختار الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إيفاد مبعوثه الخاص، رئيس الوزراء الأسبق جان بيير رفاران، إلى الجزائر على رأس وفد يتكون من ممثلي أربعين شركة فرنسية الشهر المقبل في ظل أزمة مالية تعصف باقتصادات الدول الأوروبية. وكشفت مصادر من وزارة المالية، أمس، أن وفدا يتألف من 40 من رؤساء الشركات الفرنسية “ميداف” سيحلون بالجزائر خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 ديسمبر القادمين، حيث أكدت المراجع ذاتها أن ساركوزي أوكل مهمة رئاسة الوفد لرئيس الوزراء السابق جون بيير رافاران وذلك للمضي قدما في قضايا الاستثمار الرئيسية. وتأتي زيارة الوفد في سياق خاص تمر به الدولة الفرنسية من الناحية الاقتصادية متأثرة بالواقع الأوروبي، حيث تسعى إلى الرفع من عدد شركاتها واستثماراتها في السوق الجزائرية هروبا من تبعات الأزمة المالية، من خلال إنجاز مصنع “رونو“ للسيارات الذي تقدر طاقته الاستيعابية ب75 ألف مركبة والمزمع تجسيده بولاية جيجل، إلى جانب مصنع الإسمنت التابع لمجموعة “لافارج” التي تعد إحدى أكبر 20 مجموعة عالمية في هذا المجال والمقرر إنجازه بولاية أم البواقي وكذا “توتال“ المختصة في صناعة وتحويل المحروقات والتي تعتزم إبرام شراكة واسعة المجالات مع مؤسّسة سوناطراك. فيما تحاول باريس خلال المرحلة القادمة الاستثمار في مجالات جديدة في الجزائر لم تقتحمها من قبل، كالتنقيب عن الذهب والحديد والفوسفات واكتشاف حقول للبترول والغاز. وتعول باريس على ضخ 6 ملايير دولار كاستثمارات في السوق الجزائرية العام المقبل عن طريق الرفع من عدد الشركات الفرنسية في البلاد لتقارب 610 مؤسسة اقتصادية.