أدت التقلبات الجوية الأخيرة إلى ظهور مرض خطير بات يهدد المحاصيل الزراعية، ومشكل يؤرق الفلاحين ومسؤولي المصالح الفلاحية بولاية الشلف، في الوقت الذي كان الجميع يتوقع وفرة في الإنتاج وانخفاضا في الأسعار إلى تفاجؤ الفلاحين هذه الأيام بعودة ظهور مرض “الميلديو” بمزارع البطاطا ببعض نواحي الولاية. كشفت المحطة الجهوية لحماية النباتات بالشلف، عن وجود إصابات بمرض “الميلديو” بمزارع البطاطا بمساحات واسعة ببلديات وادي الفضة، الأبيض مجاجة، وبعض نواحي ولاية عين الدفلى كالعبادية وجندل، حيث دعت المحطة الجهوية لحماية النباتات بالشلف، الفلاحين إلى حماية منتوجهم عن طريق استعمال مبيدات تتميز بخاصية الاختراق مرة كل ثلاثة أيام إلى غاية اختفاء أعراض المرض. وقد أدى انتشارالمرض إلى ذعر وخوف وسط الفلاحين ومنتجي البطاطا بولاية الشلف خصوصا ممن لم يقوموا بالوقاية المبكرة للمنتوج أو أولئك الذين كانت لهم تجارب مع هذا المرض الذي أتى على منتجاتهم في السنوات الفارطة خصوصا وأن نفس العوامل المناخية اضحت متوفرة هذه الأيام. وحسب مصدر من المحطة الجهوية لحماية النباتات بالشلف، فإن 30 بالمائة من الفلاحين لم يجروا الكشف الوقائي للمرض، الأمر الذي يعرض منتوجه للتلف، وغالبا ما يتهرب الكثير من الفلاحين والمستثمرين في القطاع من المعالجة المبكرة لمنتوجهم بسبب عدم وعيهم بفعالية هذه الأدوية وكذا للتخفيف من تكاليف الإنتاج، حيث أحصت ذات المحطة العام المنصرم 80 بالمائة من منتجي البطاطا لم يجروا أية عملية معالجة و15 بالمائة منهم أجروا عملية وقائية واحدة فيما لم تزد نسبة الفلاحين الذي أجروا أكثر من عمليتين وقائيتين عن 5 بالمائة. للإشارة فقد سجلت ولاية الشلف أكبر خسارة في منتوج البطاطا منذ ثلاث سنوات، حيث قدرت الخسائر إنتاج مادة البطاطا بنسبة فاقت 30 بالمائة، على مساحة إجمالية متضررة من المرض 600 هكتار من أصل 1800 هكتار مزروعة.