ستنطلق، في غضون الأشهر القليلة القادمة، الدراسات التقنية لإنجاز مركز للردم التقني للنفايات الصناعية ببلدية رأس الماء الواقعة، جنوب سيدي بلعباس بنحو 100 كلم، حيث تم فتح مناقصة تشمل ثلاث دراسات، تعنى الأولى بمدى تأثير المشروع على المحيط البيئي للمنطقة، والثانية متعلقة بالخطورة الناجمة عن معالجة النفايات، أما الدراسة الثالثة فتخص تجسيد الهيكل الخاص بالمشروع. سيستوفي هذا المشروع كافة الشروط التقنية، الإيكولوجية والإقتصادية لحماية البيئة بالدرجة الأولى من خلال معالجة النفايات التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على الإنسان والبيئة على حد سواء. كما سيساهم المشروع في امتصاص نسبة من البطالة في المنطقة بعد توفيره لعدد من مناصب العمل لفئات مختلفة من الشباب، وهذا لمساعدة في تطوير الاقتصاد من خلال زيادة مداخيل البلدية بعد نقلها للنفايات، وكذا تمكين المؤسسات المختصة في إعادة التصنيع من المواد القابلة للرسكلة، ناهيك عن مساعدة عديد المؤسسات للتخلص من نفاياتها المكدسة داخلها ولسنوات. للإشارة فإن مديرية البيئة كانت قد خصصت غلافا ماليا يفوق 122 مليار سنتيم لإنجاز عدة مرافق خاصة بمعالجة النفايات، منها ثلاثة مراكز للردم التقني للنفايات، الأول ببلدية سيدي بلعباس دخلت الخدمة شهر مارس المنصرم، وهو يستقبل حاليا ما يعادل 180 طن من النفايات يوميا بكل أنواعها الصناعية، المنزلية والهامدة، ناهيك عن مركزين آخرين بكل من بلديتي تلاغ وبن عشيبة، اللذين لايزالان قيد الإنجاز. للتذكير فإن حجم النفايات المعالجة سنويا بالولاية يفوق 370 طن من النفايات المنزلية و120 ألف متر مكعب من النفايات الهامدة، والتي تسعى الجهات الوصية إلى احتوائها ومعالجتها للقضاء نهائيا على مشكل المفارغ العشوائية بالولاية.