تعرف القنوات الفضائية الإعلانية إقبالا كبيرا من طرف النساء العاشقات للموضة والجمال، حيث لا تفوت بعضهن فرصة مشاهدة بعض الإعلانات لأشهر الماركات العالمية لمختلف المنتوجات بالرغم من ارتفاع أسعارها، خاصة وأن أغلب هذه القنوات تملك أكثر من وكيل في الجزائر. عملت بعض الشركات الرائدة في مجال الجمال والموضة على ترسيخ اسمها عبر أنحاء العالم خلال السنوات الطويلة الماضية، وذلك بعرض مختلف منتوجاتهم بالتنسيق مع بعض القنوات الإشهارية التي تعمل على تسويقها وعرضها للمشاهد بطريقة مفصلة كي يتسنى له التعرف أكثر على منتوج ما، على غرار مواد التنحيف، مستحضرات التجميل كعلاج البشرة، منتجات التطويل، الأواني المنزلية، وكذا الديكور وغيرها من الأمور التي تهم المرأة العربية.ولكي تضمن توزيعا جيدا لعلاماتها الحصرية عبر مختلف دول العالم، قامت هذه الأخيرة بالتعامل مع وكلاء ممثلين لها لترويج سلعها التي تحتوي على مجموعة من أشهر العلامات العالمية. وفي هذا الشأن ارتأت “الفجر” أن تستطلع آراء بعض النسوة في هذا الموضوع ومدى إقبالهن على اقتنائها وكيفية ذلك، علما أن هذه الظاهرة تعرف انتعاشا كبيرا مؤخرا في الجزائر، من خلال قناة جزائرية وظيفتها الوحيدة تتمثل في الإشهار. التكنولوجيا الحديثة ساهمت في تنوير عقلية المرأة الشرقية أصبح بإمكان أي امرأة أن تدخل عالم الموضة والأناقة والجمال في أي زمان ومكان هي تحدده، خاصة مع تطور التكنولوجيا الحديثة وظهور قنوات فضائية إعلانية تبث كل ماهو جديد ومثير لأصعب المشاكل التي قد تواجهها، حيث تأخذ منتجات التجميل النصيب الأكبر من اهتمامات المرأة العصرية التي تسعى إلى الظهور بأبهى حلة على الدوام. وفي هذا الإطار تقول السيدة فتيحة، ربة بيت بأن الأمومة وشغل المنزل جعلاها تهمل نفسها بعض الشيء، مشيرة إلى أنها لا تملك الوقت الكافي للخروج وشراء بعض المنتجات، لذلك فهي تبحث عن مرادها في قنوات الإشهار. أما حياة طالبة جامعية فتقول بأنها كانت تعاني من مشاكل في البشرة واستطاعت أن تحلها بواسطة إحدى القنوات الفضائية الإعلانية التي ساعدتها على ذلك. ولتسليط الضوء أكثر حول هذا الموضوع تحدثنا مع إحدى الوكلاء الممثلين لإحدى القنوات الرائدة في منتجات التجميل بالجزائر الذين أعطونا لمحة وجيزة عن كيفية التعامل مع الزبائن وتوصيل الخدمات إلى المنازل بواسطة أعوان تجاريين، حيث كشفت لنا مسؤولة بخلية الاتصال لإحدى الوكلاء الذين يعملون في مجال التجميل بأنهم يستقبلون في مقر وكالتهم يوميا آلاف المكالمات، من طرف الزبائن وفي مقدمتهم النساء اللواتي يبحثن عن بعض المنتجات، خاصة تلك التي تهم البشرة أو التنحيف. ولعل الشيء الجديد عندنا هو منتجات التطويل التي تساعد الشخص على رفع قامته. وأما عن طريقة التعامل مع الزبائن - تضيف ذات المتحدثة - “إننا نتخذ أكثر من طريقة للتعامل مع الزبون، حيث يطلب من هذا الأخير أن يدون طلبه في استمارة مدون عليها بعض المعلومات المتعلقة بعنوان سكنه ومعلومات شخصية مع دفع جزء من المبلغ أو دفعه كاملا، حيث يقدم له وصل أمانة بذلك وبعد الحصول على الطلبية ترسل إليه أو يأتي هو شخصيا لتسلّمها، أو هناك طريقة أخرى تتمثل في إرسال الأعوان التجاريين إلى المنازل، إذ يعرضون مختلف أنواع السلع للزبائن”. ...وأخريات يعتبرن الأمر مجازفة من جهة أخرى، تتفادى بعض النساء استخدام مثل هذه المنتجات التي وصفها البعض منهن بغير المضمونة، نتيجة تجارب أو مواقف حصلت لهن بعد تجريبهن لبعض الماركات لمنتوجات مختلفة. وفي هذا الإطار قالت السيدة عائشة بأنها اشترت جهاز تمليس الشعر بعد مشاهدة إعلاناته في إحدى الفضائيات، لتكتشف بعدها أنه غير صالح ولم تدم مدة استعماله شهر واحد. وتختلف أسعار المنتوجات أو الماركات عن السعر المعلن عنه في الشاشة، بل قد يتضاعف سعره مرتين أو ثلاثة مرات عن السعر الحقيقي له، وهو ما أكدته لنا حياة موظفة بشركة خاصة بالقول “إن الأسعار التي يبيع بها الوكيل جد مضخمة ومرتفعة مقارنة بالسعر الحقيقي في الشركة الأم”، وأعطت مثالا عن ذلك بسعر أحد المواد التجميلية يباع في الشركة الأم حسب الموقع الإلكتروني ب20 دولار أي ما يعادل 200 دينار جزائري، فيما نقتنيه هنا بأكثر من 15 ألف دينار”.