ذكرت جمعية الوفاق المعارضة أن مسلحين بثياب مدنية تدعمهم عناصر من قوات الأمن البحرينية، ألقوا أمس الجمعة، قنابل حارقة على منازل وسيارات في قرية دار كليب الشيعية. وأكدت أبرز مجموعات المعارضة الشيعية في بيان أن عشرات المسلحين “المدعومين بسيارات الشرطة، ارتكبوا أعمالا إجرامية” و”هاجموا المنازل بقنابل المولوتوف”. وألقيت القنابل على 29 منزلا وهاجم مسلحون اثنين منها، في هذه القرية التي تبعد عشرين كلم جنوب غرب العاصمة المنامة. والهجوم على دار كليب هو الثالث من نوعه هذا الأسبوع، كما قال لوكالة فرانس برس النائب السابق عن الوفاق مطر مطر. وأضاف أن مدنيين مسلحين بعصى اقتحموا القرية وتعرضوا للسيارات والمنازل. وقال إن “تقاعس السلطات عن التحرك بطريقة حازمة على هذا النوع من التصرف يثبت أنها تدعمه”. في المقابل، هاجمت الشرطة الجمعة في المنامة الناشط في مجال حقوق الإنسان والمعارضة الشيعية نبيل رجب الجمعة في المنامة، كما أكدت الوفاق. وأضاف مطر أن رجب الذي يرأس المركز البحريني لحقوق الإنسان والذي كان في المنامة “للتعبير عن تضامنه مع (المحتجين) الموقوفين” قد نقل إلى المستشفى للمعالجة بعد هذا الهجوم الذي استهدف أيضا الناشط يوسف المحافظة. وذكرت وزارة الداخلية على موقع تويتر أن “الشرطة نقلت رجب إلى المستشفى بعدما عثرت عليه ملقى على الأرض” على إثر تفريق قوى الأمن تظاهرة غير مرخصة في حى المخارقة. وفي الأسابيع الأخيرة، حاول الشيعة الذين يشكلون أكثرية السكان استئناف حركة الاحتجاج ضد العائلة الحاكمة السنية التي بدأت في فيفري 2011، وقمعتها السلطات بعنف، معتبرين أنهم لم يحصلوا على مطلبهم بإقامة ملكية دستورية حقيقية.