نسبة الاستجابة تفوق 95 بالمائة في اليوم الأول وتنسيقية الأسلاك المشتركة تقرر المواصلة شرع، أمس، عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون المنضمون في إضراب سيدوم أسبوعا كاملا، قابلا للتجديد، حيث تجاوزت نسبة الاستجابة له 95 بالمائة، بتفاوت من ولاية إلى أخرى، وهو ما عزز مخاوف الأولياء من تعفن المتوسطات والثانويات التي تشهد مقاطعة هذه الفئة أعمالها بصفة كبيرة، وحذرت بالمقابل نقابة عمال التربية من مخاطر ما سينجم عن حالة المراحيض من أمراض مستعصية ومعدية. أوضح المكلف بالإعلام على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الحكيم آيت حمودة، أن موظفي فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين باشروا أمس، أول يوم من إضراب الأسبوع المتجدد، وقاطع - حسبه - كل من الكتاب وأعوان الإدارة والملحقين الإداريين والأعوان التقنيين في الوثائق والمحفوظات ومساعدي الوثائقيين وأمناء المحفوظات وأعوان المخابر وأعوان الأمن والوقاية وسائقي السيارات والحجاب وعمال المطاعم والنظافة، العاملون بمختلف المؤسسات، من مديريات ومعاهد ودواوين ومطابع الدواوين، أعمالهم في العديد من الولايات. وبرر آيت حمودة لجوء هذه الفئات العمالية إلى الإضراب ب”الوضعية السيئة التي تعيشها”، إذ تعاني كما قال من “التهميش والفروق الكبيرة بينها وبين باقي عمال التربية”، حيث تتراوح رواتب هذه الفئة ما بين 15 ألف و18 ألف دينار، ما يستدعي رفعه إلى 30 ألف دج على الأقل. وطالب المتحدث أيضا وزارة التربية بالتدخل لإدراج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن السلك التربوي، لعلاقتهم المباشرة مع التلاميذ والفريق التربوي، واستحداث منح أخرى، منها منحة خطر ومنحة التأهيل والبيداغوجيا، ومنحة التوثيق مع تعميم منحة المردودية وتحديدها ب40 بالمائة بأثر رجعي، ابتداء من 1 جانفي 2008، وتعميم علاوات المناوبة والأتعاب المقدرة ب40 بالمائة وبأثر رجعي. وحسب آيت حمودة، كانت نسب الاستجابة لنداء الإضراب “متفاوتة من ولاية إلى أخرى”، فيما أكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، في تصريح ل”الفجر”، أن نسبة الإضراب تعدت 95 بالمائة، مشيرا إلى أنها كانت قوية في الولاياتالشرقية، رغم تهديدات بعض المديرين التي أجهضت الإضراب في مؤسسات عدة. وفي صعيد آخر، تطرق بوجناح إلى عواقب هذا الإضراب في حالة عدم تدخل وزارة التربية لمعالجة مشاكل هذه الفئة التي تلعب دورا كبيرة في المؤسسات التعليمية، وأثار مخاوفه ومخاوف الأولياء من الأمراض التي قد تنجم من غياب النظافة في المؤسسات المشلولة، خاصة منها التي تنجم من المراحيض، التي ستتسبب في أمراض خطيرة للمتمدرسين كالفطريات والالتهابات، وأمراض معدية، وكذا أمراض الحساسية وجليدية وأمراض العيون. وحمل بوجناح مدراء التربية مسؤولية هذه الأمراض، في حالة السماح لهؤلاء مزاولة دراستهم في ظروف غير لائقة، ودعاهم إلى تسريح التلاميذ إلى بيوتهم إذا ما تم شلل في مؤسساتهم التربوية، أو في إقامات التلاميذ الذين يدرسون في نصف الداخلي، قصد تفادي تعرضهم لأي أمراض.