أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن 22 ألف شخص على الأقل اضطروا للفرار من ديارهم بسبب القتال في شمال مالي المرتبط بتمرد جماعة “الطوارق” المناهضة للحكومة، ومن بين الفارين أعداد معتبرة نزحت نحو الجزائر مستغلة صلة القرابة التي تجمع بين عناصرها وبين طوارق جزائريين. ونقل راديو صوت أمريكا، عن أدريان إدواردز المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، قوله إن الأممالمتحدة سترسل بعثة إلى المنطقة من أجل تقييم الوضع الإنساني هناك، خاصة بعد أن أشارت تقديرات المفوضية إلى أن حوالى عشرة آلاف شخص فروا من مالي إلى النيجر، وأن الكثيرين منهم ينامون في العراء. وأضاف المتحدث أن حوالي تسعة آلاف شخص وصلوا إلى موريتانيا، وأن ثلاثة آلاف آخرين وصلوا إلى بوركينافاسو بسبب استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية. يذكر أن متمردي الطوارق كانوا قد بدأوا تمردا جديدا يوم 17 جانفي الماضي، اشتبكوا خلاله مع القوات الحكومية خاصة في المدن بشمال مالي.