بدأ الآلاف من اللاجئين الأوزبك الذين كانوا قد فروا إلى أوزبكستان من مساكنهم إثر أعمال العنف العرقي التي اندلعت جنوب قيرغيزستان منذ أسبوعين بالعودة إلى ديارهم. وذكرت مصادر إعلامية نقلا عن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن 70 الف لاجىء تقريبا معظمهم من الأوزبك قد عادوا إلى قرغيزستان حسب تقديرات السلطات الاوزبكية, ولكن آلافا غيرهم ما زالوا موجودين في أوزبكستان. يذكر أن أعمال العنف التي اجتاحت بعض مدن جنوبي قيرغيزستان أسفرت عن مقتل 200 شخص على الأقل, ويخشى أن يكون العدد النهائي للقتلى أعلى من ذلك بكثير. وقالت ناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في أوزبكستان إن العديد من مخيمات اللاجئين باتت مهجورة بعد أن غادرها ساكنوها, وأن العشرات من الحافلات تقوم بنقل اللاجئين العائدين إلى قيرغيزستان. ومن جهة اخرى قال ضابط قرغيزي يعمل في نقطة الحدود القريبة من مدينة أوش التي شهدت أسوأ أعمال العنف , إن اللاجئين بدأوا بالعودة هذا الأسبوع, وأن 5 آلاف منهم عادوا إلى قيرغيزستان يوم الأربعاء الماضى. وكان أكثر من 100 ألف لاجئ قد فروا إلى أوزبكستان إثر اندلاع أعمال العنف العرقية بين القرغيز والازبك في العاشر من الشهر الجاري. وتقول روزا اوتونباييفا, رئيسة السلطة المؤقتة في قيرغيزستان إن عدد قتلى أعمال العنف هذه قد يتعدى الألفي قتيل, معظمهم من الأقلية الأوزبكية. وكانت أعمال العنف قد اندلعت بعد مرور شهرين على الإطاحة بالرئيس القرغيزي السابق قرمانبيك باكاييف. وتحمل السلطة المؤقتة باكاييف, الذي يعيش الآن في المنفى في بيلاروسيا مسؤولية التحريض على العنف وذلك قبيل إجراء استفتاء عام يوم الاحد المقبل. وينفي باكاييف من جانبه هذه التهم. وكانت منظمة الامن والتعاون الاوروبي قد دعت إلى نشر قوة من الشرطة الدولية في جنوب قيرغيزستان لمنع اندلاع العنف ثانية.