قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص فروا من ديارهم، وإن المزيد قد يحذون حذوهم قريبا نتيجة هجوم عسكري جديد في جمهورية الكونغو الديمقراطية.وأضافت المفوضية أن التوترات تصاعدت في إقليم كيفو الجنوبية بالكونغو منذ بدأت الكونغو ورواندا الأسبوع الماضي عملية مشتركة لسحق متمردي الهوتو الروانديين في كيفو الشمالية.وقال رون ريدموند المتحدث باسم المفوضية إن نحو 5000 شخص فروا من منطقة ماكوبولا في كيفو الجنوبية بعد أن أعاقت مليشيا تعارض الهجوم المشترك طريقا رئيسا هناك.وأضاف أمام صحفيين في جنيف أن نحو 1300 من اللاجئين الكونغوليين عبروا إلى أوغندا هروبا من القتال في كيفو الشمالية في الأيام الأربعة الماضية، متوقعا فرار المزيد في أعقابهم.وقال رادموند إن غالبية الفارين من النساء والأطفال، مضيفا "نشعر بالقلق من أن يؤدي تصاعد التوترات والحصار إلى إجبار آخرين على النزوح".وفي تحول مفاجئ في العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين الواقعتين في منطقة البحيرات العظمى والعدوين السابقين في حرب اندلعت بين العامين 1998 و2003، أرسلت رواندا أكثر من 3500 جندي عبر الحدود الأسبوع الماضي بناء على طلب من الحكومة الكونغولية.ووصف الجانبان التحالف الذي يهدف إلى القضاء على متمردي القوى الديمقراطية من أجل تحرير رواندا بأنه محاولة لإنهاء بقايا صراع وكارثة إنسانية قتلت منذ العام 1998 ما يقدر بنحو 5.5 ملايين شخص.