تجمع صباح أمس مئات المواطنين القادمين من مختلف أحياء بلديات عنابة وسط، البوني والحجار، في احتجاج طوقته عناصر مكافحة الشغب، أمام مقر الدائرة بوسط المدينة وتمت عملية إغلاق الطريق المؤدي لمقر الولاية منعا لتنقل المحتجين إلى هذا الأخير. وأفادت مصادر “الفجر” أن ممثلين عن السكان المحتجين المنحدرين من التجمعات الفوضوية كانوا قد سلموا لائحة تطالب بإعادة إسكانهم وإنصاف المقصين “ظلماً” من السكن الاجتماعي، كما أضاف ممثلون لهؤلاء السكان أنهم أمهلوا السلطات فترة زمنية محددة للاستجابة لانشغالاتهم أو على الأقل الحصول على جواب شاف من شأنه إعادة الأمل بحصولهم على سكن اجتماعي لاحقا. وأكد المحتجون أن صمت السلطات إزاء مطالبهم من شأنه، في حال استمراره، أن يشعل فتيل الاحتجاجات التي ستأخذ شكلا صاخبا، خاصة وأنه لم يعد بمقدورهم الصبر على الظروف السكنية المأساوية التي يقيمون فيها في ظل تقلبات جوية قاسية. تجدر الإشارة إلى أن القائمين على قطاع السكن في عنابة كانوا قد كشفوا على مخطط سكني ضخم لم تشهده عنابة من قبل، حيث ينتظر أن تسلم المشاريع المنجزة قريبا وسيوزع أزيد من 1000 سكن خلال الثلاثي الحالي، كما برمجت حصصا من السكن الترقوي المدعم، الذي من شأنه استقطاب الفئات التي يمكن أن تساهم بشطر مالي لإنجاز سكناتها.