استطاع المناضل الجزائري الرّاحل عبد الحميد مهري، بعد أيام من مفارقة الحياة، أن يجمع الحكومة المغربية والمعارضة على طاولة واحدة، حيث نظمت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، نهار أول أمس، بالعاصمة الرباط، حفلا تأبينيا للراحل مهري، حضرته شخصيات سياسية من المغرب والجزائر وتونس وليبيا. والتقت فيها كل أنواع الطيف السياسي المغربي بالرغم من الاختلاف في وجهات النظر، حيث حضر اليساريون بكل تشكيلاتهم، والإسلاميون بكل توجّهاتهم، إذ جمع عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية بمحمد الحمداوي، عضو مجلس الإرشاد لجماعة العدل والإحسان، بعد جفوة بين "الإخوان" على خلفية توجيه رئيس الحكومة الاتهام للجماعة بضلوعها في أحداث تازة الأخيرة وغيرهم.