قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى، إن الولاياتالمتحدة ليس لديها القدرة على ثني إيران عن تصنيع أسلحة نووية. وشدد جيمس كارترايت، المسؤول العسكري السابق بالقوات الأمريكية، في تصريحات صحفية، على أنه إذا توافرت لدى الإيرانيين نية تطوير والحصول على أسلحة نووية، فلن تقف جميع أسلحة العالم أمامهم. وأكد الجنرال كارترايت أن إسرائيل لن تكون قادرة على منع إيران من تطوير أسلحتها النووية، حتى لو شنت هجوما على مواقع إيران النووية، مضيفا أن الهجوم الإسرائيلي قد يبطئ من طموح طهران النووي ويؤخرها من سنتين إلى خمس سنوات عن عمل سلاح نووي، لكنه في الوقت ذاته لن يقضي على المشروع الإيراني. من جهة ثانية، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تعليماته لوزراء حكومته بعدم التطرق للموضوع النووي الإيراني في وسائل الإعلام بدون مصادقة مسبقة منه شخصيا، وذلك في الوقت الذي استكملت فيه إيران مناورة واسعة حاكت هجوما بالطائرات على مفاعلاتها النووية. وذكرت صحيفة ”هاآرتس” الإسرائيلية أن المكتب الإعلامي في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بعث برسائل قصيرة SMS إلى هواتف الوزراء الإسرائيليين جاء فيها: ”نطلب منكم تجديد الالتزام بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام فيما يتعلق بملف إيران النووي، وفي الحالات الحرجة رجاءً التأكد من أن يتم التنسيق الشخصي مع رئيس الحكومة”. وأشارت مصادر سياسية إسرائيلية في ديوان رئيس الحكومة، أن اللقاء الذي أدلى به وزير الدفاع إيهود باراك في القناة الثانية حول الموضوع الإيراني كان بالتنسيق مع نتانياهو. ووجه باراك انتقادا لاذعا للرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، عقب نشر الصحيفة تقريرا كشفت أنه من المتوقع لبيريز أن يعرب للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن اعتقاده بضرورة ألا تشن إسرائيل هجومًا على إيران في المستقبل القريب. وقال باراك بشكل ساخر، إنه مع كامل الاحترام لأصحاب المناصب الرسمية من الماضي والحاضر، وصلت شائعة وجود حكومة واحدة في إسرائيل أيضًا إلى الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أنه في النهاية هناك حكومة إسرائيلية منتخبة تتخذ القرارات، وهذه هي مسؤوليتها.