كشف أحسن بوخدنة، رئيس مصلحة الموارد المائية بجيجل، أن هناك مشاريع جديدة للقضاء على التسربات المائية التي تشهدها مختلف بلديات الولاية، منها 80 مليار سنتيم لبلدية الطاهير لوحدها. أشار ذات المسؤول، بخصوص الشكاوي المقدمة من طرف زبائن الجزائرية للمياه عن تضخيم الفواتير رغم كون الحنفيات تجف لأشهر، أن السبب يعود إلى كون بعض العدادات تقوم باحتساب الهواء الذي يمر في العدادات، خاصة لدى الزبائن الذين يتزودون بساعات معينة في اليوم. وفي هذا الإطار أكد رئيس خلية الإعلام بالجزائرية للمياه، أن هناك عدادات مقلدة في السوق تسمح باحتساب مرور الريح أوالهواء كأنه الماء والمؤسسة غير مسؤولة عن ذلك، وما عليهم إلا الاتصال بالمؤسسة لتبديلها، مؤكدا في ذات السياق أن هذه القضية شغلت بال الكثير من الزبائن. ديون ب 40 مليار سنتيم لدى الزبائن و364 قضية في العدالة كما أشار مسؤول خلية الإعلام بالجزائرية للمياه ل"الفجر"، إلى أن المؤسسة اليوم تسير 9 بلديات فقط من أصل 28 بلدية وأن هناك مشاكل كبيرة في عملية تحويل التسيير، بسبب عدم وجود حتى بطاقة للإحصاء للزبائن وكذا العدادات سواء في المدن أو الأرياف، ما يخلف صعوبات كبيرة للمؤسسة للتحكم في الوضعية و الاستجابة لطلبات المواطنين، خاصة أمام تزايد التسربات المائية بمختلف أحياء المدن، والتي تسعى الشركة للقضاء عليها بسرعة الإصلاح، أوطلب تسجيل مشاريع جديدة قطاعية. وعن قضية التوصيلات الفوضوية وسرقة المياه، فقد أشار ذات المسؤول إلى أن هناك 364 قضية لدى العدالة منها 85 قضية لهذه السنة، في حين بلغت ديون المؤسسة لدى الزبائن 40 مليار سنتيم، منها 21 مليار سنتيم، خاصة بالمساكن و 13 مليار سنتيم بالإدارات العمومية. كما أوضح أن نسبة ضياع المياه الصالحة للشرب بجيجل بلغت 20 بالمائة. السكان المقيمون بمحيط السدود يعانون الرطوبة من جهة أخرى، تطرق عميرة حكيم، مدير سد كسير، إلى قضية تلون المياه بالأسود في المدة الأخيرة بجيجل العاصمة، والتي اثارت ضجة كبيرة بأن المياه تضخ من السد كمادة خام، ثم تحول إلى محطة التصفية و المعالجة، أين تكون معدة للاستهلاك ثم توزع في قنوات شبكة التوزيع، لتصل إلى الحنفيات. وفي هذه النقطة أشار رئيس مصلحة الموارد المائية، أحسن بوخدنة، أن الاختلال أحيانا يحدث خلال عملية إصلاح مختلف الأعطاب، حيث تمر الأوحال والأتربة في القنوات وتصل إلى الحنفيات دون غسلها وتنظيفها مسبقا، وهذا بسبب عدم توفير الأجهزة الخاصة كالصمامات، حسب رئيس خلية إعلام الجزائرية للمياه، ما يعرض حياة السكان إلى عديد الأمراض الخطيرة كالتفوئيد وغيرها. وعن ظاهرة ارتفاع الرطوبة وإصابة العشرات من السكان،المقيمين بمحيط السدود والحواجز المائية بالأمراض التنفسية. من جهته، أوضح مدير سد كسير أن لكل مشروع إيجابياته وسلبياته وأن الرطوبة فعلا ترتفع بنسبة معينة، لكن ليست خطيرة ويبقى للمتخصصين البحث في هذه الظاهرة لأن جيجل معروفة بارتفاع نسبة الرطوبة بسبب كمية التساقط.