لقي 20 ليبيا مصرعهم في اشتباكات بين ميليشيات متنافسة وهو ما يبرز التحديات التي تواجه الحكومة في فرض سلطتها بعد الإطاحة بنظام الراحل معمر القذافي. ونقلت وكالة ”رويترز” للأنباء أمس عن أحمد عبد القادر، العضو بمجلس سبها المحلي، قوله: ”إن الاشتباكات بدأت بين مقاتلين متمردين سابقين من سبها ومسلحين من قبيلة التبو الليبية”. وقالت صحيفة ”قورينا” الليبية على موقعها الالكتروني أن هذه الاشتباكات وقعت على خلفية مقتل أحد موظفي الشركة العامة للكهرباء في سبها والاستيلاء على سيارته من قبل أحد أفراد قبيلة التبو. ويواجه المجلس الوطني عراقيل بسبب عدم وجود جيش وطني متماسك ويواجه صعوبة في إقناع الميليشيات التي حاربت القذافي بإلقاء أسلحتها والانضمام إلى القوات المسلحة والشرطة. وقال مختار الجدال، العضو في المجلس الوطني الانتقالي إن رئيس هذا المجلس مصطفى عبد الجليل يعقد اجتماعا مع ممثلي المناطق الجنوبية لمتابعة الوضع هناك. وسبق أن وقعت مواجهات عسكرية في فيفري الماضي بين قبائل التبو وقبيلة اخرى في الكفرة في جنوب شرق البلاد حيث لايزال الوضع متوترا. يأتي هذا التصعيد بعد يومين من تعرض فندق روكسس الشهير لهجوم شنه مقاتلون كما سبق و أن ذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية أن مجموعة مسلحة هاجمت أحد الفنادق التركية في العاصمة الليبية طرابلس الليلة الماضية واحتجزت مدير الفندق وقادته إلى جهة غير معلومة، كما احتجزت فريقا من الصحفيين من وكالة أنباء الأناضول التركية. وقامت الميليشيات الليبية بالسيطرة على مطر طرابلس ورفض تسليمه إلى الحكومة الليبية.