تتواصل معاناة 9 عائلات تقطن بحوش جماعي عتيق، يعود تاريخ إنجازه إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية، وبالتحديد سنة 1836، بعد أن أضحت بيوتهم مصدر خطر حقيقي، سواء على حياتهم أو صحتهم لاسيما منهم أطفالهم والشيوخ، حيث أصيب بعضهم بأمراض تنفسية. ودفعت هذه الظروف العائلات إلى المطالبة بشملهم في عمليات ترحيل عاجلة باتجاه سكنات لائقة، لانتشالهم من هذا الوضع الراهن الذي نغص حياتهم اليومية. وحسب العديد من سكان الحوش، في اتصال، لهم ب”الفجر”، فإن حوشهم العتيق الذي يقع بوسط عاصمة الولاية، أصبحت الحياة به لا تطاق، إذ سجلت إحدى المصالح، في معاينة قامت بها، وجود تشققات على مستوى جدران وأسقف البيوت التي تقطنها العائلات التسع، فضلا على ارتفاع نسبة الرطوبة وكذا انعدام التهوية، ناهيك عن انعدام شروط النظافة، فيما تحركت ألسنة بعض قاطني هذا الحوش في شرحهم للجحيم الذي يعيشونه، قائلين أنهم مروا بشتاء عصيب، حيث تسربت كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى البيوت، وهو ما يرغمهم على استعمال الدلاء لتجميع المياه المتسربة. وقد ساهمت هذه الوضعية في ارتفاع درجة الرطوبة داخل غرف النوم، ما أدى إلى تسجيل إصابات عديدة في أوساط الأطفال بالحساسية المزمنة. وناشد محدثنا، على لسان العائلات، إدراجهم في عمليات الترحيل المبرمجة من طرف السلطات الولائية لدحض المعاناة عن سكان الأحواش القديمة بعاصمة الولاية.