تنطلق غدا فعاليات الطبعة الثالثة عشر للمهرجان الثقافي الأوروبي الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، بمشاركة 15 دولة أوروبية إلى جانب الجزائر، يلتقي خلالها الجمهور الجزائري بمختلف النشاطات الفنية العالمية التي تزاوج بين الثقافات الأوروبية والجزائرية وتستضيفها الجزائر على مدار 23 يوما بقاعة ابن زيدون برياض الفتح. المهرجان الذي اقتصر الشق الأكبر من برنامجه على الموسيقى قدمته سفيرة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، لورا بايزا، خلال الكلمة التي ألقتها أثناء تنشيطها ندوة صحفية، أمس، بفندق السوفيتال على أنه مناسبة لربط التواصل الثقافي بين الجزائر الحاضنة لكل الثقافات وضيوفها الأوروبيين، وأكدت بايزا على أن التظاهرة ستخلق حركية تبادلية، يحاول من خلالها المنظمون جعلها تقليدا دائما، يفتح المجال أمام توسيع دائرة المشاركة لمختلف الأنشطة الثقافية من مسرح، سينما، رقص وغيرها من السمات الثقافية التي تتحدث لغة مشتركة يجسدها الإبداع الفني بأوسع مجالاته. وتشارك في فعاليات طبعة ال2012 العديد من الفرق الموسيقية تمثل مختلف الطبوع الفنية، انطلاقا من القناوي لديوان القعدة البشاري من الجزائر الذي سيكون خاتمة التظاهرة، إلى جانب كل من الجاز، البلوز، الفلامينكو، الروك، موسيقى الفادو وغيرها من الألوان الفنية القادمة من المملكة المتحدة البريطانية، إيطاليا، هولندا، بولونيا، إسبانيا، السويد، جمهورية التشيك، النمسا، فلندا، اليونان، فرنسا، هنغاريا، البرتغال، ألمانيا، بلجيكا، حيث ستكون للجمهور العاصمي فرصة الاستمتاع وتذوق الألوان الموسيقية العالمية بنكهة أوروبية، تتفنن الفرق الموسيقية المشاركة في تقديمها لجمهور قاعة ابن زيدون طيلة أيام التظاهرة. كما ستصنع بعض الفرق المشاركة التميز على الخشبة بانفرادها بتقديم لوحات فنية على غرار فرقة الرقص العصري الإيطالية، وثنائي الفلامينكو الراقص من إسبانيا، إلى جانب المشاركة الألمانية التي ارتأت تقديم عرض سينمائي مميز، كما لم تقتصر المشاركة الأوروبية على العاصمة، حيث ستتنقل بعض العروض الفنية إلى كل من وهران، تلمسان على غرار الوفد الفرنسي الذي سيلتقي جمهور الباهية وهران يوم 26 من الشهر الجاري والجمهور التلمساني يوم 27 من نفس الشهر، وكذا الوفد الألماني الذي سيتنقل إلى وهران عشية اختتام المهرجان.