طالبت حركة ”حماس”، أمس، الرئيس الفرنسي المنتخب، فرنسوا هولاند، بجعل القضية الفلسطينية ضمن أولوياته وتصحيح السياسة الفرنسية إزاءها. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم ”حماس”، في بيان صحافي: ”إننا نطالب الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا هولاند بالعمل على وضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياته، وأن يصحح مسار التعامل الفرنسي مع القضية الفلسطينية بما يضمن بالفعل احترام حقوق الشعب الفلسطيني والعمل تجاه استردادها واحترام الخيار الديمقراطي لشعبنا وإنهاء العزلة المفروضة على قيادته المنتخبة، وإنهاء حصار قطاع غزة”. ودعا برهوم هولاند ”إلى زيارة غزة للاطلاع على أوضاعها المأساوية ومعاناة أهلها”. وأضاف: ”إننا إذ نحترم حق الشعوب بانتخاب من يمثلها ويقودها ويدافع عن حقوقها، كان لابد من احترام حق الشعب الفلسطيني في ممارسة الديمقراطية وانتخاب من يمثله، ولكن للأسف الشديد حتى الآن التدخلات الدولية بالشأن الفلسطيني الداخلي وشروط الرباعية الظالمة بمثابة أكبر معطل للديمقراطية الفلسطينية والسبب الرئيسي في تدميرها”. واعتبر المستشار السياسي لرئيس الحكومة في غزة أن تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية ”يشكل تهديدا خطيرا لقطاع غزة”، وينهي مشروع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتفاوض مع إسرائيل. وتوصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مفاجئ مع رئيس حزب ”كاديما” المعارض شاؤول موفاز يتمثل بانضمام حزب ”كاديما” الوسطي إلى الائتلاف الحكومي، ليعدل بذلك عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وقال يوسف رزقة في بيان صحافي ”إن تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية يشكل تهديدا خطيرا لقطاع غزة وإنهاء مباشر لمشروع عباس في المفاوضات”. وأضاف رزقة ”إن هذه الحكومة ستكون سببا لمشاكل عديدة على الصعيد العربي والإقليمي والإيراني، وستزيد كذلك من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة”. ولفت إلى ”أنه على الرغم من أن تشكيل الحكومة شأن داخلي إسرائيلي ويرجع إلى أسباب داخلية وحزبية، إلا أنه سيلقي بظلاله السلبية على الشأن الفلسطيني والعربي والإقليمي”. وأوضح ”إن معظم عمليات الاغتيالات الكبرى لقادة الشعب الفلسطيني كانت بقيادة وتوجيهات موفاز، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي وقادة أحزابه يميلون كليا لنهج التطرف والقتل ولا يميلون لمشروع إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية”.