كشف اللاعب الجزائري وسط ميدان نادي أولمبياكوس، جمال عبدون، في آخر خرجاته الإعلامية، أنه يبقى متاحا دائما ورهن إشارة المنتخب الوطني، مؤكدا في ذات الوقت أنه لن يتأخر في تلبية نداء القلب إذا وجهت له الدعوة من طرف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، متمنيا نجاح الخضر في المناسبات الكروية القادمة. عبر الدولي الجزائري الأسبق، في حوار لصحيفة يونانية من مقر تربص أولمبياكوس بأستراليا، عن فخره كونه جزائري الأصل، قائلا: “رغم أنني ولدت ونشأت بين أحضان فرنسا، إلا أن الجزائر في قلبي دائما”. وتأتي تصريحات عبدون مخالفة لما أدلى به سابقا، عقب كل مرة يتم فيها تجاهله من قبل المدرب الوطني، ما يوحي بأنه يسعى لإعادة خلق علاقة جديدة مع الناخب والفريق الوطني، مبنية على الثقة المتبادلة، مع العلم أن اللاعب السابق لنادي نانت الفرنسي يمر بأحسن أحواله رفقة أولمبياكوس، بعد أن حصد معه الثنائية في إنجاز تاريخي بالنسبة له في مسيرته الكروية. “ما فعله فالفيردي في أولمبياكوس صعب جدا على المدرب الذي سيخلفه” على صعيد آخر، أثنى عبدون كثيرا على مدربه الإسباني أرنيستو فالفيردي، بعد أن قاد أولمبياكوس إلى التتويج بخمسة ألقاب في ثلاث سنوات فقط، وهذا ما يراه اللاعب الجزائري أمرا لا يستهان به، قائلا في الصدد: “سيكون من الصعب جدا أن يقوم المدرب القادم بنفس ما قام به فالفيردي”، مبديا أسفه على رحيل هذا المدرب الذي كان وراء اكتشافه بعد أن عانى الأمرين في بداية مسيرته مع الفريق الأحمر. “أرغب في مواصلة مسيرتي مع أولمبياكوس” أظهر اللاعب السابق لنادي كافالا عن نواياه ورغبته الكبيرة في الاستمرار مع أولمبياكوس، مبديا عن سعادته الكبيرة في هذا النادي، قائلا: “أشعر حقا بمتعة كبيرة، أديت موسما رائعا مع أولمبياكوس وأجمل شيء هو أنني توجت بلقبين”. ويأمل عبدون في إثبات مكانته مجددا في تشكيلة البطل اليوناني، لا سيما في المنافسة القارية، حيث سيكون أولمبياكوس الممثل الأول لليونان في رابطة أبطال أوروبا في نسختها القادمة. “أود بقاء جبور وميراليس لأن أولمبياكوس بحاجة ماسة لخدماتهما” وتمنى عبدون الذي لعب في 35 مباراة، سجل فيها أغلى هدفين من مجموع أربعة أهداف وقعها هذا الموسم، بقاء ثنائي القاطرة الأمامية مواطنه ومهاجم المنتخب الوطني رفيق جبور وكيفين ميراليس، نظرا لوزنهما الكبير في التشكيلة، لا سيما وأن أولمبياكوس مقبل على أهم منافسة عالمية، كما أنه سيلعب أيضا من أجل الحفاظ على تاجه. “اليونان تشبه الجزائر كثيرا وأتمنى خروجها من الأزمة” هذا وشبه المتحدث اليونان بالجزائر، معربا بأن في هذا البلد كثيرا من الأمور تشبه ما يوجد في الجزائر، قائلا في ذلك: “اليونان بلد جميل جدا، وأنصح كل شخص ينوي قضاء عطلته أن يأتي إليه”، آملا في أن تنتهي الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهذا البلد منذ مدة، معربا عن تعاطفه مع أهل اليونان وخاصة ممن يجد صعوبة في العيش تحت طائل هذه الظروف القاسية.