شهدت بلدية تسالة المرجة، مساء أمس، اشتباكات عنيفة بين بعض السكان وقوات مكافحة الشغب التي حاصرت المكان من أجل منع خروج سكان حي 1310 مسكن الذين حاولوا الهجوم على سكان حي مفترق الطرق والدخول معهم في شجارات على خلفية حادثة الاعتداء التي تعرض لها الشاب رابح بوقرين وأدت إلى إشعال فتيل المناوشات بينهما. وحسبما أفاد به سكان حي مفترق الطرق لدى اتصالهم ب "الفجر" فإن وقائع القضية جاءت على خلفية مقتل الشاب رابح بوقرين، صاحب 19 عاما، وأقدمت خلالها مصالح الشرطة ببلدية تسالة المرجة على القبض على 22 شابا من الحي الجديد ووضعت 6 موقوفين منهم تحت النظر، الذين سيتم عرضهم على العدالة الأسبوع القادم غير أن الوضع لم يهدأ عند هذا الأمر وإنما وصل حتى التهديد باستعمال مختلف الأسلحة. قال السكان لدى اتصالهم ب "الفجر" إن الوضع أصبح ينذر باندلاع حرب حقيقية بين سكان الحيين الذين طالبوا من مركز الشرطة التدخل من أجل تمكين أسرهم من الخروج من منازلهم، خاصة وأن هذا الأمر أصبح أشبه بالمستحيل أمام عقلية الثأر التي تشبع بها السكان ومنعت التلاميذ من الالتحاق بمقاعد دراستهم، في وقت سيقبل فيه الكثيرون على امتحانات مصيرية. وأكد هؤلاء عزمهم على الاحتجاج لمطالبة السلطات المعنية التدخل لإيجاد حل لمشكل غياب الأمن الذي ساهم في ارتفاع معدل الجريمة بمنطقتهم.