اندلعت أول أمس ببلدية تسالة المرجة غرب العاصمة، اشتباكات عنيفة بين قاطني حي 1310 مساكن المرحلين منذ قرابة العامين من «براريك» واد حيدرة وسكان حي مفترق الطرق، على خلفية وفاة أحد شباب الحي إثر تعرضه للاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف شباب منحرفين من الحي الجديد. تعود وقائع الأحداث إلى مساء الجمعة الماضي، حين قام شبان منحرفون من حي مفترق الطرق بالتعدي على سيارات أصحاب الحي الجديد الذين قاموا بدورهم بالتوجه إلى حي المعتدين لتحطيم زجاج السيارات المتواجدة فيه. لتتفاقم الأوضاع بوتيرة متسارعة مساء يوم الإثنين بعد أن أصيب شاب يبلغ من العمر 18 سنة بجروح خطيرة إثر تلقيه عدة ضربات بسلاح أبيض على مستوى الرجل وأخرى بحجر ميزان على مستوى الرأس، ليبقى الضحية طريح الأرض يصارع الموت قرابة الساعتين قبل أن تصل سيارة الإسعاف التي نقلته إلى مستشفى «فرانس فانون» بالبليدة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة الإنعاش. في خضم هذه الأحداث قامت مصالح الأمن بحملة توقيفات مست العديد من شباب الحيين للاشتباه في تورطهم بقضية الحال، لتحتقن الأمور أول أمس بعد بوقوع اشتباكات بين شباب الحيين الذين تراشقوا بالحجارة حتى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، مما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي فضت الاشتباكات قبل أن تزداد الأمور تعقيدا خصوصا بعد دخول والدة الضحية غرفة الإنعاش، ليتم في الأخير تدخل الكبار من عقلاء الحيين لتهدئة الشباب وحثهم على ضبط النفس حتى تسوية القضية. وعبر سكان تسالة المرجة أمس ل«البلاد» عن خوفهم من تفاقم الأوضاع أكثر بعد وقوع هذه الصدامات المتكررة التي تحدث من حين لآخر خشية وقوع ما لا تحمد عقباه، معتبرين أن السبب الرئيسي وراء التدهور الأمني الخطير الذي أدى إلى هذه الأحداث التي عرفتها المنطقة مؤخرا يعود إلى غياب وانعدام الأمن.