شددت حركة تحرير الازواد على تأكيد مساعيها الرامية إلى عدم تصدير القلق إلى دول الجوار ومنها الجزائر ونفي ما هو متداول لدى عدد من الوسائل الإعلامية التي تعتبر الحركة واجهة لتنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مبدية استغرابها من هذا الإصرار في جعلها تنظيما إرهابيا. قالت الحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد إنها تستغرب وتستنكر ما جاء في بعض التصريحات والتقارير الإعلامية من محاولة الخلط المقصود بين أبناء الشعب الأزوادي و"تنظيم القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي. وقالت الحركة في بيان صحفي نشرته على موقعها الالكتروني أول أمس إنها "تحرص على أن لا يكون أزواد مصدر قلق لدول الجوار، كما تعبر عن رفضها لأي سلوك يسيء إلى أزواد وأهله"، مضيفا أن "الحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد تلتزم بنهجها السياسي المتمثل في تمسكها باستقلال أزواد كحل نهائي للصراع بين إقليم أزواد وجمهورية مالي وعامل الاستقرار في المنطقة". وعبرت الحركة عن رفضها للتدخل الأجنبي في الشأن الأزوادي، داعية إلى ضرورة إعطاء فرصة للأزواديين لمعالجة المشكلات البينية، ودعت كافة الازواديين للاستجابة لمطلب الوحدة الوطنية ونبذ الخلاف الداخلي وسياسة الانتقام والتمييز تحت أي غطاء". وأكد البيان أن الاتفاق المبدئي الموقع بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين لايزال موضوع دراسة بين الطرفين، وستشكل لجنة لمتابعته ومراجعة النقاط العالقة فيه، مشيرا إلى أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد ستشكل مجلسا مؤقتا لتسيير شؤون البلاد في المرحلة المقبلة، وسيعمل المجلس على تشكيل حكومة إجماع وطني. وخلص البيان إلى أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد هي "حركة الشعب الأزوادي الساعية إلى تحقيق أهدافه في التحرير الكامل، والوحدة الوطنية الشاملة، وتحقيق الأمن والتنمية على كامل التراب الأزوادي، كما أنها مسلحة بالدعم والتأييد المطلق من عامة أبناء الشعب الأزوادي وقياداته التقليدية، ومرجعياته الدينية، وهو ما عبر عنه صدقا في الملتقى الذي عقد يومي 25 و26 أبريل 2012م بمدينة غاوا".