4 آلاف مليار سنتيم ديون سونلغاز لدى زبائنها خلال 2011 استبعد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، نور الدين بوطرفة، تكرر سيناريو انقطاعات الكهربائية خلال موسم الصيف الذي يتميز بارتفاع الطلب على الطاقة، باعتبار أن الظروف هيئت من طرف الفروع التابعة للمجمع للاستجابة إلى الاستهلاك الاستثنائي الذي سجل نسبة التاريخية السنة الماضية. تفادى بوطرفة، أمس، خلال إشرافه على عرض الحصيلة السنوية للمجمع، الخوض في تفاصيل هذه النقطة، واتجه نحو الحديث عن الإمكانية المسخرة من طرف سونلغاز لمؤسسات التوزيع التابعة لها، لإعادة إيصال الزبائن والمشتركين بالطاقة في حال حدوث انقطاع لأسباب مختلفة قد تتعلق، على حد تعبيره، بأعطاب تقنية في الشبكة. وذهب المدراء العامون لفروع المجمع المسؤولون عن التوزيع إلى نفس الرأي، وأكدوا أن الدراسات وتجربة السنوات القليلة الماضية سمحت بتوقع ارتفاع طلب زبائن الضغط المنخفض بالمقام الأول على الطاقة الكهربائية بحوالي 14 بالمائة خلال فترة الصيف، ليؤكدوا على إمكانية تغطية هذا الطلب، على أنه يتوقع تسجيل بعض الصعوبات في مناطق الجنوب الشرقي للوطن، بسبب تأخر تسلم مشروع محطة الوادي الذي كان من المقرر ان يساهم في تموين المنطقة. وأشار بوطرفة في هذا الشأن إلى صعوبات كبيرة تواجه المشاريع المبرمجة من طرف المجمع، كما هو الشأن بالنسبة للحصول على موافقة المواطنين وأصحاب الأراضي لتمرير الشبكة، التي قال أنها عادة ما تظل عالقة ل10 سنوات، بالإضافة إلى الإشكالات التي يفرضها عدم تسديد الزبائن لمستحقاتهم، وصعوبة تطبيق الإجراءات القانونية التي تفرض على مؤسسة التوزيع اللجوء إلى قرار القطع، نظرا لتبعات ذلك سواء تعلق الأمر بالزبائن العاديين أو الإدارات والمؤسسات العمومية، حيث أوضح مديرو فروع سونلغاز أن البلديات عادة ما تتأخر عن تسديد ديونها لمدة 6 أشهر كاملة. وتبعا لهذه الأسباب، قال المدير التنفيذي للمالية بالمجمع، السيد شوال، أن الديون المستحقة على زبائن سونلغاز السنة الماضية قدّرت ب39.5 مليار دينار، من بينها 14 مليار دينار على عاتق الإدارات العمومية و19.5 مليار دينار متعلقة بالزبائن الخواص. وأشار بالمقابل إلى أن نسبة الخسائر المسجلة بلغت 19 بالمائة بالمقارنة مع السنة 2010. س. ب بوطرفة: “سونلغاز لم تستورد تجهيزات إسرائيلية الصنع” نفى الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، نور الدين بوطرفة، استيراد المؤسسة لتجهيزات من صنع دولة الكيان الصهيوني، وأكد التزام سونلغاز والفروع التابعة لها بقوانين الجمهورية التي تفرض عدم اقتناء سلع وتجهيزات تحمل العلامة الإسرائيلية. وعاد بوطرفة إلى قضية اكتشاف بعض مكونات لآليات استوردتها سونلغاز تحمل العالمة “صنع بإسرائيل”، وقال أن الأجهزة تم استيرادها من أوروبا، ولم يُكشف عن مكوناتها إلا على مستوى الورشات من طرف أعوان المجمع، ليتم إثر ذلك إعادتها كإجراء قانوني، مشددا على ضرورة التفريق في هذا الشأن بين الأخطاء محتملة الوقوع وبين الأفعال الإرادية والمقصودة.