قالت فلة بوزيدي، عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ”إن ما وقع أثناء أشغال الدورة يعكس المستوى الذي وصل إليه الحزب في عهد الأمين العام عبد العزيز بلخادم” وأضافت النائب السابق عن الجالية أن ”بلخادم مستعد لاستعمال كل الوسائل من أجل ضمان بقائه على رأس الأفلان حتى ولو كان ذلك على حساب تشويه سمعة الجزائر مقابل مصالحه أو مصالح أشخاص معروفين”. وأوضحت أمس السيدة فلة بوزيدي، عضو اللجنة المركزية للأفلان في حوار مع ”الفجر” أن ”بلخادم حوّل الحزب إلى ملكية خاصة يعيث فيها فسادا صعاليك السياسة وشجع على ظهور ممارسات وتصرفات لا تمت بصلة بتقاليد الحزب وأحاط نفسه بأشخاص لا علاقة لهم بالنضال الحزبي وليس لهم مقاييس ولا أخلاق سياسية وراح يهمش الإطارات الحزبية ويقصي القياديين الأكفاء ويشجع على ظهور الدخلاء الجدد”. وتابعت المتحدثة ”لقد وصلت الأمور في عهد بلخادم إلى التشاجر بكلاب الدوبرمان والكراسي والخناجر وختمها بالشكارة”. وأكدت السيدة بوزيدي أنها ”ليست غاضبة على بلخادم وإنما هي ثائرة من سياسة الإقصاء والتهميش التي اعتمدها الأمين العام الذي أصبح يستعين ب ”البلطجية” في دورات اللجنة المركزية للاعتداء على المعارضين لبقائه وهي تصرفات وممارسات لا علاقة لها بالحزب وتعكس الوضعية المزرية والانحطاط الذي وصل إليه الأفلان في عهد هذا المسؤول. وأشارت عضو اللجنة المركزية إلى أنها ”كانت تريد اغتنام دورة اللجنة المركزية لمخاطبة أعضاء المكتب السياسي عن السلوكات وتشويه صورة الحزب في الداخل والخارج وعن الأسباب التي جعلت هؤلاء يضربون استقرار الحزب ويستقدمون أشخاص غرباء ويرشحون أصحاب الشكارة وأميين على رؤوس عدد من القوائم الانتخابية خدمة لمصالح أشخاص وليس الحزب” عكس الخطاب الرسمي الذي كان يتحدث عن استقطاب كفاءات علمية وطنية لكن الواقع أثبت أشياء مغايرة وأصبح الحزب يمشي بمنطق ”الدوبرمان والأسلحة البيضاء والضرب بالكراسي إلى غاية أن الأمور في الأفلان أصبحت تسير بعقلية الشكارة والترشح لمن يدفع أكثر”.