تطرق الكاتب عبد الرحمان أمالو إلى طريقة البراي الخاصة بشريحة المكفوفين التي اعتبرها بمثابة لغة وكتابة من النوع العادي يجب تطويرها وتفعيلها على المستوى الوطني، وكذا تعميمها على مختلف شرائح المكفوفين بالجزائر. عن الموضوع قال عبد الرحمان أمالو في حديث ل”الفجر” التي التقت به في فعاليات مهرجان الأدب وكتاب الشباب بأن الكتابة بالبراي هو نوع كتابي يحتاج إلى التطوير على مستوى جميع الجوانب لا سيما الشق الفني لها، والذي وجب أن لا يبقى منحصرا في الكتابة العادية الخاصة بالتعلم أو التدريس، منوها في الصدد ذاته إلى إمكانية إخراجها من طابعها الروتيني واستعمالها في الرسوم المتحركة والصور الفنية لمدى توافق طريقة اللمس والموضوع المراد إنتاجه، بالإضافة إلى توظيفها في القصص والروايات الشفهية المتعلقة بالأطفال، شريطة التعامل مع مختصين في المجال من أجل تقديم عمل مميز، مشيدا بالقدرة على الإبداع في هذا المجال الكتابي، رغم الصعوبات والعوائق التي تقف في وجه خلق تغييرات حديثة عليه ومنها غياب الدعم المادي من طرف الدولة وقلة الاهتمام بشريحة المكفوفين، حيث يظل الدعم قائما على الإمكانات الشخصية والمساعدات المالية المقدمة إلى الجمعية. من جهة أخرى أشار أمالو إلى آخر عملين له، حيث احتوى الأول على رسومات والثاني الذي يضع له آخر اللمسات خصصه للشهيد ”محمد غفير” في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، كما نوه المتحدث إلى مشاريع جديدة في الأفق هو بصدد التحضير لها على غرار بعض الأعمال في الموسيقى بإشراك المكفوفين في الكورال الوطني، وإنجاز كتاب حول القصص والأحاديث الشعبية للأطفال بمزج موسيقي يقوم به موسيقيون ورواة، يتقدمهم الأستاذ ماحي، إلى جانب عمل فني ثان يعلم مبادئ الموسيقى لهذه الشريحة. على صعيد آخر اعتبر المتحدث أن ما يقوم به يدخل ضمن أخلاقه التي لا تسمح بأن يقبض فلسا واحدا مما ينجزه لهذه الشريحة الضعيفة، بل على العكس هو دافع يحفزه لرسم البهجة على وجوههم.