صعّد عشرات المواطنين، أول أمس، احتجاجهم ونقلوه من أمام مقر دائرة معسكر إلى مقر الولاية بعد الإفراج عن قائمة 300 سكن اجتماعي إيجاري بداية الأسبوع الجاري، حيث قاموا بقطع الطريق الرابط بين معسكر وعين فارس، حاملين لافتات يطالبون من خلالها بحقهم في السكن. وتوجد بين المحتجين عائلات تضم أطفالا قضوا ليلة الخميس في العراء أمام مقر الولاية، تعبيرا منهم عن غضبهم، وعدم رضاهم بقائمة السكنات المفرج عنها، وقد طوقت مصالح الأمن مكان الاحتجاج من أجل منع امتداد موجة الغضب إلى أحياء وشوارع المدينة ووقوع انزلاقات، حيث قامت بتفريق المحتجين. وكان المحتجون قد قاموا بحرق العجلات المطاطية وغلق مدخل النفق المتواجد وسط المدينة، وكذا بأحداث شغب عنيف وسط المدينة يوم الإفراج عن قائمة السكنات، حيث وقد توجه العشرات ممن تم إقصاؤهم من تلك السكنات إلى دار الصحافة لطرح شكاواهم والظروف المأسوية التي يعيشونها منذ عدة سنوات داخل سكنات لا تليق بهم كبشر. وفي هذا الصدد، قال صحراوي قادة بأنه يعيش في شقة من ثلاث غرف رفقة أربع عائلات تضم 19 شخصا، معظمهم أطفال ويعانون أمراض الحساسية والتنفس، مشيرا إلى ايداعه ثلاث ملفات منذ سنة 1996 إلى غاية اليوم. وفي السياق ذاته، كان والي معسكر قد دعا المحتجين لانتهاج السبل السلمية للتعبير عن عدم الرضا واتباع الطرق القانونية دون اللجوء إلى الاحتجاج كما طلب منهم تقديم طعون يتم على أساسها إعادة النظر في القائمة المفرج عنها، معلنا في هذا الإطار عن برنامج لتوزيع السكنات الموجهة للبناء الهش يستفيد منها القاطنون عبر 15 نقطة فوضوية وهشة عبر تراب الولاية.