أثار البرنامج التكميلي للميزانية الإضافية لسنة 2012 الكثير من النقاش في قاعة الاجتماعات خلال انعقاد الدورة ما قبل الأخيرة قبل انتهاء عهدة أعضاء المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، حيث اعتبرها الكثيرون مبالغ مرصودة لا تنفق. وقد اعترض أعضاء من المجلس خلال الدورة العادية الثانية التي عقدت أول أمس، قرار إضافة مبلغ مالي ب 31 مليار دج لإعادة الاعتبار للطرق الولائية والبلدية، وهذا بعد تجميد مبلغ 55 مليار خصص من قبل لذات القطاع استهلك من مبلغها 32 بالمائة فقط، وهو الأمر نفسه بالنسبة ل 50 مليار دج التي خصصت لإنجاز مقر للمجلس الشعبي الولائي منذ بداية العهدة والتي بقيت هي الأخرى مجمدة ولم يتم استغلالها قبل أشهر من خلق مجلس شعبي ولائي جديد منتخب أين عبر أحد الأعضاء عن فشل تسيير الأموال مطالبا بتحويل المبلغ المخصص للمقر إلى مشاريع أخرى ،أو إعطائها إلى مديريات معنية بالبرامج للقضاء على مشكل الإنفاق الذي أصبح يطرح بشدة. رئيس لجنة المالية والاستثمار وفي قراءته للأرقام المقدمة من قبل مديرية المالية، قال إن إيرادات الميزانية بالولاية في ارتفاع مستمر بفضل مساهمات صندوق الجماعات المحلية والتي تفوق 6.3 مليار تحسنت بعد أن كانت عند 2 مليار فقط، استعمال الفائض حسب ذات المتحدث كان بصفة تفاضلية في قطاع التجهيز والاستثمار أين تم تخصيص 81 بالمائة من الإعتمادات الجديدة لقطاع التجهيز. منتخب آخر فضل تخصيص مبلغ مالي لإنشاء مقبرة بالمدينة الجديدة علي منجلي، ودعم مؤسسة المقابر التي لم تؤدي دورها في تحسين هذه الأخيرة مع تراجع كبير في مقبرة زواغي التي تنتشر فيها القمامة، حيث اتهم البلديات بعدم القيام بدورها. كما انتقدت من جهة أخرى أساليب توزيع الأموال على الحركة الجمعوية بالولاية والتي وصفوها هي الأخرى بالكارثية حيث قدرت الأموال ب 38 مليار، قيل إن جمعية الشعرى الدولية لم تتحصل على جزء منها رغم سمعتها ونشاطها المستمر. والي الولاية وفي رده على أسئلة المنتخبين، اعتبر الميزانية المخصصة بالإيجابية لأنها تعبر عن انشغالات المواطنين، في حين أكد أن مقر المجلس الشعبي الولائي قد خضع لعملية اختيار الأرضية وفق دفتر شروط يتم بعده الإعلان عن المناقصة الدولية أو الوطنية، مشيرا في نفس السياق إلى أن التنمية لا ترتبط بالعهدات أو بالأشخاص. بدوي، اعتبر عملية إعادة الاعتبار لغابتي جبل الوحش والمريج بالجيدة رغم الانتقادات ببطء وتيرة الأشغال التي بلغت 30 بالمائة فقط، مضيفا أن المشروع أبعد الشبهات على المنطقتين اللتان كانتا مسرحا لممارسة الدعارة ومنحهما لأشخاص غير مؤهلين والتي ستصبح مركزا آمنا بعد تنصيب فرق للعمل 24 ساعة على 24 ساعة. المسؤول الأول عن الولاية أوضح أن الهدف من المشاريع المسجلة خاصة في المجال الرياضي، هو خلق التوازن بين البلديات التي جسدت بها 5 بالمائة من المشاريع فيما لا تزال 95 منها في طور العمل.