سافر عشاق الأغنية الجزائرية، نهاية الأسبوع الفارط، مع أعضاء الأوركسترا السيمفونية الوطنية، وعدد من الفنانين الذين تناوبوا على ركح مسرح قاعة ابن زيدون بالعاصمة، صانعين ملحمة فنية متنوعة الطبوع والأداء. بداية الحفل الفني هذا الذي قاده المايسترو سيد أحمد فلاح، كانت بتقديم افتتاحية "بلادي" من قبل أعضاء الأوركسترا الكورال المرافق له، وجدت هذه الوصلة تجاوبا منقطع النظير من قبل العائلات العاصمية التي توافدت بكثرة على الحفل. بعدها أطلق العنان لنجوم السهرة ليصدحوا بما جادت به قريحتهم الفنية أمام هذا الجمهور، فكان اللقاء الأول مع الفنان احسينو الذي صعد إلى المنصة وقدم ثلة من أغاني نجم الأغنية الشعبية الجزائرية الهاشمي ڤروابي فغنى "البارح"، وأغنية "ابدا عمري"، تلتها أغنية"اتفكرت البهجة". وبعد انتهاء وصلته الفنية كان الموعد مع أسماء جرمون التي أبدعت في تقديم أغانيها التي يحفظها الجمهور عن ظهر القلب، فغنت وغنى معها الجمهور"عليك الهنا والضمان"، "مازالني معاك نقاسي"، "الغرام كواني"، "كحل عيونك"، "الخلاعة"، لتكون خاتمة وصلتها بأغنية "ضوي العشية". الشق الثاني من الحفل كان من نصيب نجم الأغنية الشاوية، حسان دادي، الذي قدم باقة من أغانيه التي تعبر عن الطابع الشاوي الأصيل فغنى لهم "البرية"، "جميلة"، "ذا غريب" وأغنية "النوقير" التي رددها معه الجمهور طويلاً. وتواصل تألق السهرة بصعود المطربة القبائلية نادية بارود التي أمتعت الحضور بأجمل أغانيها الفنية التي تعبر عن عراقة الأغنية القبائلية، لتختتم بعد حوالي 3 ساعات من المتعة الفنية مع المطرب حكيم صالحي، الذي رقص على أنغامه وأغانيه الحضور كثيراً. يذكر أنّ الحفل الفني هذا، الذي نظمته الأوركسترا الوطنية بالتنسيق مع وزارة الثقافة وبالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وديوان رياض الفتح، يندرج ضمن برنامج الأوركسترا الفني الخاص بخمسينية الاستقلال.