حظي الفنان الكبير الحاج حسن السعيد، ليلة أول أمس، بقاعة الموقار بالتفاتة تكريمية من طرف وزارة الثقافة، التي ارتأت أن تقف وقفة عرفان وتقدير لاسم فنّي أعطى فأبدع، وترك بصمته في تاريخ الفن الشعبي الجزائري طيلة نصف قرن من الزمن. حضر الحفل جمع كبير من الفنانين والشخصيات وأشرفت على تكريم الفنان وزيرة الثقافة خليدة تومي التي أشادت بمسيرة حسن السعيد الذي حضر مع بداية الحفل لكن ظروفه الصحية حالت دون مواصلته السهرة، حيث شارك في السهرة التكريمية ثلة من الفنانين الجزائريين الذين أعادوا أشهر أغاني حسن السعيد على غرار عبد القادر شاعو، راضية منال وسمير تومي، واستهل الحفل بتكريم الفنان ليُفسح المجال بعدها للأصوات الفنية المشاركة، افتتحتها المطربة إيمان سهير الحائزة على المرتبة الثانية من الطبعة الخامسة لمهرجان الأغنية الشعبية ثم محمد ياسين، وقدم سمير تومي أغنية "عزها ونوض بيها"، وأدّت راضية منال أغنية مطلعها "غضبان على احبابي" كما اشترك هذا الفني في تقديم رائعة حسن السعيد "هذي مدة وأنا غريب" من كلمات وألحان محبوب باتي، واختتَم الحفل الفنان الكبير عبد القادر شاعو الذي أطرب الجمهور الغفير الذي غصت به القاعة بكوكتال منوع من الأغاني منها "أ لالة البتول" و "واش ما شفتي ياعيني". الفنان حسن السعيد من مواليد 18 نوفمبر 1931 حفظ القرآن بالمدرسة القرآنية سيدي بن علي، عمل بميناء الجزائر لضمان قوت يومه، اكتشف صوته الشيخ محمد غانم المدعو "لحلو" الذي وجده يتناسب والمديح الديني، ويعد حسن السعيد من التلاميذ الأوائل للحاج محمد العنقا، كما احتضنه التلفزيون الجزائري عند افتتاحه، ورافق العنقا في تأدية رائعة" الحمد لله مابقاش استعمار في بلادنا ".