مشاركة حمس في الحكومة وحدها كفيلة بتفجير تحالف الجزائر الخضراء اتهمت قيادات من حركتي النهضة والإصلاح الوطني جماعة عمر غول بالترويج لشائعات تفكك ”تكتل الجزائر الخضراء”، لضرب استقراره، مؤكدة أن التحالف الإسلامي باق، وأنهم سيدخلون المحليات المقبلة بقوائم موحدة، في حال وافقت مجالس شورى الأحزاب الثلاثة على المشاركة فيها. فندت مصادر قيادية في ”تكتل الجزائر الخضراء” ما راج من أنباء حول وجود خلافات كبيرة بين قادة تكتل الجزائر الخضراء تهدد بانفجاره قبل الاستحقاقات المقبلة، ولا سيما ما تعلق بالتلاسن على صفحات الجرائد بين رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني والأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي على خلفية التصريحات النارية التي أطلقها عكوشي في حق الوزير السابق للأشغال العمومية عمار غول بعد شقه عصا الطاعة عن حزبه وتأسيسه لمولود سياسي جديد، مؤكدة أن هذه الأمور واردة في إطار اختلاف وجهات النظر، مشيرة في ذات السياق إلى أن الأمر لن يصل إلى حد الطلاق لأن مثل هذه الخلافات كانت موجودة بين سلطاني وعكوشي من قبل في ”تصريحاته في حق الوزير السابق عمار غول”، لكن المشروع أكبر والقيادات الثلاث واثقة أن انفصالها لن يخدم أي طرف وسيقتل حلم تحالف الإسلاميين في الجزائر إلى الأبد. وأضافت ذات المصادر أنه كان يحدوها أمل كبير في انضمام باقي الأحزاب الإسلامية إلى ”تكتل الجزائر الخضراء”، لكن ”حالة الخمول التي يعيشها حزب العدالة والتنمية جعل من الموضوع مستحيلا في الفترة الراهنة على الأقل”. وتابعت ذات المصادر حديثها بالقول إن الأمر الوحيد القادر على إنهاء الرباط بين أحزاب تكتل الجزائر الخضراء هو تراجع حمس عن قرار عدم المشاركة في الحكومة، وبما أن مجلس الشورى الأخير لحركة مجتمع السلم أكد على المقاطعة وتطوير آليات التكتل الجزائر الخضراء، فالأمور تسير على ما يرام. وحول المشاركة من عدمها في المحليات المقبلة، قالت مصادر ”الفجر” إن مجالس شورى الأحزاب الثلاثة وحدها المخولة للفصل في الأمر وإنها قريبا ستحدد موقفها بالمشاركة من عدمها في الانتخابات المقبلة، وأنها في حال قررت المشاركة ستدخل بقوائم موحدة كما كان عليه في تشريعيات 10 ماي الفارط. وكشفت مصادرنا عن اجتماع سري الأسبوع المقبل بين القيادات الثلاث لتكتل الجزائر الخضراء، في إطار جملة الاجتماعات التي دأبت عليها مؤخرا بعيدا عن أعين رجال الإعلام، لمناقشة مستجدات الساحة السياسية والبحث في سبل تطوير آليات التكتل الأخضر، إلى جانب الحديث عن الدخول الاجتماعي المقبل، التأخر الكبير في الإعلان عن الحكومة الجديدة والعديد من المواضيع الأخرى.