لاتزال السيدة فريحات فتيحة تقبع في الشارع بلا مأوى، بعدما حرمتها عائلتها من حقها في السكن، بعد إصدار قرار بطرها من السكن العائلي مباشرة بعد وفاة والدها. تناشد السيدة فتيحة فريحات، السلطات المحلية لبلدية باب الوادي في العاصمة إنصافها، وإيجاد مأوى لها هي وولديها، بعد أن وجدت نفسها ملقاة في الشارع ومشردة مع شابين في سن حرجة، حيث طردت من بيت والدها وتخلى عنها أفراد عائلتها عقب وفاة والدها وتآمروا على إخراجها - حسبها - من منزل والدها، بإصدار قرار بتغيير ملكية المنزل من اسم والدها إلى والدتها، والذي يعود في الأصل لملكية البلدية، ما حال دون بيعه وتقاسم أمواله. بدأت حكايتها بعد طلاقها منذ سنوات طويلة وعودتها مع ولديها إلى بيت العائلة، ليكبر ولداها وتبقى هي تحت جناح والدها وحمايته، لتتجدد مأساتها مباشرة بعد غيابه صيف العام الماضي، وتبدأ سلسلة المشاكل العائلية التي بدأت بمجرد رفضها الإمضاء على وثيقة إدارية من أجل تغيير ملكية المنزل، ويتبعها قرار منعها من دخول المنزل ورميها إلى الشارع، الذي تعتبره تواطؤا من طرف وكيل الجمهورية الذي - حسبها - شجع والدتها على طردها من البيت، وتوالت المنازعات بينها وبين أفراد عائلتها الواحدة تلو الأخرى، حيث اتهمت بضرب والدتها وأختها والعديد من التهم التي بُرأت منها في القضاء، وهي كلها - كما تؤكد - محاولات من أهلها للتخلص منها بعدما عطلت مخططاتهم التي يحاولون من خلالها بيع البيت الذي كان يأويها وولديها بحي الساعات الثلاث ببلدية باب الوادي، رغم أن هذا الأخير هو ملك للبلدية منح لوالدها ليقطن فيه وعائلته باعتباره موظفا بالبلدية، لكن بعد فشلهم في هذا الأمر قام إخوتها ووالدتها بتغيير قفل الباب مستغلين مغادرتها لعملها، لتبقى في الشارع لأزيد من أسبوع دون أن تتدخل أي جهة، سواء الأمنية أو البلدية، وتحل المشكل، رغم أنها دقت جميع الأبواب، كما سبق أن وضعت طلبا لدى بلدية باب الوادي للحصول على سكن اجتماعي لكن لا حياة لمن تنادي.. وبذلك فهي لازالت إلى يومنا هذا بلا مأوى بعدما أقفلت كل الأبواب في وجهها، وعجزت عن توفير مكان يؤويها هي وولديها بعدما تآمرت كل الظروف لقهرها.