دخل، صبيحة أمس الاثنين، أصحاب المآزر البيضاء في إضراب لمدة 3 أيام، استجابة لنداء النقابة الجزائرية لشبه الطبي لهذه المؤسسة، غداة الجمعية العامة التي أقرت الإضراب بالأغلبية، احتجاجا كما أشار رئيس الفرع النقابي للمستشفى بوهالي سفيان ل”الفجر” على طريقة اعتماد الإدارة على التنقيط في تسديد منحة تحسين الأداء في شطرها الثاني، وتأخرها رغم تعليمات المدير الولائي للصحة باحتسابها بنسبة 30بالمائة. وأكد بوهالي بأن الإضراب سيكون لمدة 3 أيام من كل أسبوع إلى غاية الاستجابة للمطالب، إضافة إلى المشاكل المهنية الأخرى التي يعاني منها الممرضون كالاعتداءات المتكررة والاستفزازات المتواصلة عليهم من قبل مرافقي المرضى، وانعدام شروط الراحة لعمال المناوبة بمختلف المصالح سيما العدد الكافي من الممرضين، وكذا غرف المناوبة وغيرها، كما أبدى الممرضون استياءهم من الظروف المهنية القاسية التي يعملون فيها سيما ما تعلق بأمنهم الداخلي. وشل أصحاب المآزر البيضاء كامل مصالح المستشفى، حيث تأجلت العديد من العمليات الجراحية المبرمجة، وكذا الفحوصات الطبية ولم يضمن سوى الحد الأدنى من الخدمات، ما اضطر العديد من المرضى التحول إلى مستشفيات أخرى للعلاج. وطالب بعض الممرضين المتذمرين من زملائهم التوقف نهائيا عن العمل، وغلق أبواب المستشفى لإبلاغ صوتهم للوصاية، ليبقى المريض يدفع الفاتورة لوحده في ظل هذه الصراعات.