قتل شخصان على الأقل وأصيب 48 آخرون في تفجير وصف بالانتحاري داخل كنيسة كاثوليكية في ولاية بوتشي شمالي نيجيريا. كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، عن رئيس الشرطة في المنطقة ستيف أوبتيجو قوله: ”تم تأكيد مقتل 3 أشخاص جراء هجوم انتحاري على كنيسة سانت جون من بينهم الانتحاري نفسه”، ولم يتم تحديد هوية الانتحاري فيما يشبته بارتباطه بأجندة جماعة بوكو حرام، خصوصا وأن هذه العملية تأتي بعد يومين من موجة مظاهرت شهدتها العديد من المدن النيجيرية وذلك للاحتجاج على الفيلم المسيء إلى المسلمين. وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ إن ”عمال الإنقاذ يعملون على نقل المصابين والقتلى إلى المستشفى الجامعي”، مشيرة إلى أنه ”لا يمكن تحديد عدد الخسائر البشرية بعد”. وأضافت الهيئة الوطنية أن الانتحاري هاجم مركزا للعبادة في منطقة وانتي بولاية باوتشي بمنطقة نائية من شمال نيجيريا وأن الحادث أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين، وقال متحدث باسم الهيئة: ”لقد نقل عمال الإنقاذ القتلى والمصابين إلى المستشفى التعليمي الجامعي، لا يمكن تحديد عدد الخسائر البشرية بعد”. وسبق أن استهدفت ولاية بوتشي من قبل جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة المتهمة بالمسؤولية عن مقتل أكثر من 1400 شخص في نيجيريا منذ العام 2010، ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن هجوم لكن جماعة بوكو حرام المتشددة سبق أن هاجمت خلال الشهور الأخيرة عددا من الكنائس في شمال ووسط نيجيريا. يُذكر أن ”بوكو حرام” تقود تمردا في نيجيريا أدى إلى قتل مئات من الضحايا. وقتلت الجماعة أيضا شخصيات إسلامية كما استهدفت طائفة أخرى من الأهداف من ضمنها مبنى الأممالمتحدة في العاصمة أبوجا. وتسعى بوكو حرام لفرض الشريعة الإسلامية في شمال البلاد ويذكر أن معظم سكان جنوب البلاد هم من المسيحيين والوثنيين.