انتقدت جماعة المركزيين المناهضة، للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ”عبد العزيز بلخادم” الطريقة التي يستعين بها وزير الأشغال العمومية والرئيس الرسمي لحزب ”تجمع أمل الجزائر” في تكوين حزبه، الجديد من خلال ما وصفوه بقرصنة مناضلي الأفلان والاستثمار فيهم بسبب موجة المشاكل التي تجتاح الحزب واعتبروه ”قناص فرص وليس رجل سياسي محنك”. قال، منسق جماعة المركزيين ”أحمد بومهدي” أن المناضلين مدعوين للبقاء في الحزب والصمود مهما كانت العواصف وعدم ترك المجال لأنصار الأمين العام للحزب، وقال ”أحمد بومهدي” إنه من المؤسف أن يترك هؤلاء المناضلين أحضان حزب جبهة التحرير الوطني، و يذهبون إلى حزب ”غول” لدعمه وتعزيز صفوفه الأولية، خاصة وأن الجماعة التابعة للمركزين تشكل زبدة المناضلين وخيرتهم. ونبّه منسق الحركة في دردشة مع ”الفجر”، أن يستقر هؤلاء المناضلين في حزب غول، لأن رهان الانتخابات المحلية المتزعم عقدها يوم 29 نوفمبر شكل نوع من الضغط، وأكد أن التصعيد الذي ستأخذه الحركة سيكون كفيلا باسترجاع المناضلين، كما أن الأشخاص الذين تركوا الحزب في بعض الولايات بفعل الإقصاء المسلط عليهم ستؤخذ ظروفهم بعين الاعتبار حسب ”أحمد بومهدي”. نفس موقف الأسف عبّر عنه منسق حركة التقويم والتأصيل ”عبد الكريم عبادة” الذي اعتبر تأثيث غول لحزبه بمناضلي الأفلان ومناضلي الأحزاب أخرى يشير إلى البداية الخاطئة، واعتبر أن المناضلين مدعوين للصبر والتجلد في صفوف الحزب إلى غاية تسوية الأمور بشكل يتوافق ومبادئ الحزب، مشيرا أن هذا الأمر عادي وأن الجبهة ومناضليها تعودوا على مواجهة الصعاب والأزمات والخروج منها بقوة. ومن جهة أخرى، استمعت”الفجر” إلى شهادات مجموعة من منسقي حركة التقويم والتأصيل الآفلان، حيث أكد منسق الحركة بولاية المسيلة، مثلا، أن الغلق المستمر للمحافظة وجميع القسمات التابعة لحزب الآفلان، سهل من مهمة التحاق مناضلي الحزب بحزب ”تاج” و”الفجر الجديد”. نفس الشهادة صدرت عن منسق الحركة التقويمية لولاية جيجل وأيضا الأغواط، اللذين قال منسقيها إن العديد من المناضلين التحقوا بالأرندي وأحزاب أخرى، واعتبر أنه حتى المناضلين الذين يمثلون تاج هم حقا يصطادون الفرص ولا يهمهم سوى ضم أكبر عدد من مناضلي الآفلان وهذا أمر مؤسف. واعتبر منسق التقويمية بالأغواط، أن الطريقة التي تدار بها عملية إعداد القوائم مرهونة مباشرة بالمال لا أكثر ولا أقل. وقيّم منسق الحركة بولاية تيبازة، أن أوضاع الحزب بهذه الولاية هي في حالة كارثية، حيث يتفشي المال الفاسد وغيرها من الأمور السلبية الأخرى، فالقسمات أصبحت مثل البالوعات تجلب كل ما هو رديء وسيئ وترفض كل ما هو جيد . وقال إن ”عبد القادر زحالي” يرعى رسميا هذا الآمر ويسيطر بشكل سلبي على الحزب بالولاية، مشيرا أنه قام بحملة تطهير للمناضلين وكل حاملي الأفكار النظيفة.