وقّع، أوّل أمس، بالبيع بالإهداء، الشاعر خالد بن صالح مجموعته الشعرية الجديدة التى تحمل عنوان ”مائة وعشرون مترا عن البيت”، بحضور عدد من القراء ورجال الصحافة الذين أثنوا على العمل واعتبر مميزا من مختلف النواحي سواء الشكل أو المضمون. يأتي هذا الديوان الصادر عن منشورات ”الاختلاف” الجزائرية و”ضفاف” ببيروت ثاني عمل بعد ”سعال الملائكة المتعبين”. قال الشاعر خالد بن صالح عن مجموعته الشعرية، في تصريح ل”الفجر”، إنّها المسافة الثانية التي يقطعها عن البيت بعد تلك التي عرفها مع سعال الملائكة المتعبين، معتبرا أنها الحقيقة، حيث وصف الحالة الشعرية التي كتب بها نصوصه لاسيما فيما يتعلق بالصورة الشعرية والمواضيع التي حاول الكتابة عنها، حيث يراها بمثابة التيمة الأساسية للمجموعة، أي المسافة بين البيت وأمكنة أخرى، والتي تختلف باختلاف الجو والحالات الشعرية، وهنا كما قال ”تفصل البيت عن المقبرة”، حيث يعتبرها الفاصل بين الموت والحياة، والموت ليس بشكله المادي والجسدي لكن ربما بمفاهيم أخرى ”موت الحياة” بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. وأضاف خالد بن صالح أنه يحاول استعادتها بالقصيدة التي يمثلها في عزاء المبدعين من الكتاب والشعراء في البحث عن أفق أخر. وفي السياق أكدّ المتحدث أنّ الأصداء كانت جميلة فيما يخص بالغلاف والمحتوى والإصدار في حدّ ذاته من طرف القراء على صفحات الفايسبوك، منوها في الصدد أنّ الإقبال على الشعر بصفة عامة يبقى مرهونا بجملة من النقاط، أبرزها علاقة القارئ بالقصيدة ومعانيها. ودعا بن صالح إلى ضرورة تجديد خط كتبة النثر في الجزائر، لاسيما على مستوى الصورة الشعرية والمضمون. كما أشار إلى ترجمة عمل ”سعال الملائكة المتبعين” إلى الفرنسية، وكذا يعمل على ترجمتها إلى الانجليزية بعد مشاركة الشاعر في مهرجان ثقافي بفرنسا مؤخرا.