دعا طلبة كلية الطب بجامعة باجي مختار في عنابة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى التدخل العاجل لوضع حد ل ”الإجحاف والتعسف الممارس من قبل الإدارة والأساتذة في الكلية خصوصا بعد توبيخها حيث تحاول تحميل الطلبة المسؤولية كاملة”. وجاء في الشكوى التي تحوز ”الفجر” على نسخة منها، أن ”مظاهر التعسف والظلم تنوعت من حجب القانون الكامل عن الطلبة حتى يتسنى التلاعب في الإجراءات، وغلق إمكانية التسجيل في السنة النهائية شهر جويلية وهو المعمول به في باقي الكليات، تجميد عملية الكنس المعمول بها في باقي الكليات، تجميد إمكانية العمل بنظام التعويض بين الامتحانات النظرية والتطبيقية، وعدم العمل بالإجراءات المنصوص عليها خصوصا امتحان الاختصاص ومن ذلك كتابة المترشح اسمه كاملا على ورقة الاختبار، وهذا مخالف للاجراءات ما يفتح باب الغش وكله يدخل ضمن المشاكل البيداغوجية”. أما المشاكل السلوكية ”فتتعلق بالتسلط والتهديد المباشر في حال الشكوى، عدم تصحيح الخطأ في العلامات حتى بعد التأكد من الإجابة النموذجية والمكابرة والتهديد عند المساءلة، الإهانة المباشرة للطالب، التحقير المتعمد والازدراء في المعاملة، إهمال الطلبة على مستوى المستشفيات ونقص الهيكلة، المحاباة الواضحة لأفراد معينين في الاختبارات الشفهية، والإبطاء المتعمد والمبالغ فيه لتسليم شهادات التخرج مقارنة مع باقي الكليات”. وأضافت الشكوى ذاتها أن ”كل هذه المشاكل تسببت في رسوب الكثير من الراسبين على مستوى الكلية، مما دفع الكلية لتحميلهم المسؤولية كاملة لتبرئة ذمتها والتنصل من واقع التسيير الفاشل للكلية، وما قامت به الإدارة هذا العام أغضب الطلبة الراسبين لأكثر من مرة على إمضاء تعهد تحت التهديد لقبول تسجيلهم في ظرف يبقي فيه أسبوع على الامتحانات، ما جعل البعض يرضخ لهذا الإجراء غير القانوني وغير المبرر والذي يقتضي على الطالب الراسب مرة أخرى الإقصاء النهائي من كلية الطب”.