وقعت حكومة الفلبين على خطة سلام مع أكبر جماعة مسلمة متمردة في البلاد، وهي جبهة تحرير مورو الإسلامية. ويأتي هذا الاتفاق الإطاري عقب مفاوضات استمرت لفترة طويلة، ويهدف إلى إنهاء صراع مستمر منذ أربعين عاما، أودى بحياة ما يقدر ب120 ألف شخص. وكان الجانبان توصلا للاتفاق في أوائل هذا الشهر عقب محادثات في ماليزيا. وينص الاتفاق على إقامة منطقة حكم ذاتي جديدة في جزء من الجنوب الفلبيني، حيث يمثل المسلمون أغلبية في هذا البلد الذي تقطنه أغلبية كاثوليكية. ووصل قائد جبهة تحرير مورو، مراد إبراهيم، وأعضاء بارزون آخرون في الجبهة، إلى العاصمة مانيلا، الأحد، للتوقيع على الاتفاق. وتم التوقيع على الاتفاق في القصر الرئاسي، ليكون مراد إبراهيم، الذي يقال إنه في الستينيات من عمره، أول زعيم لجبهة تحرير مورو الإسلامية يزور القصر. وفي بيان عقب الإعلان عن الاتفاق، قال إبراهيم إن الاتفاق يضع ”أسسا راسخة لصيغة سلام عادل ودائم”، بيد أن التوصل لهذا الاتفاق لا يعني نهاية الصراع، لكنه يفتح الباب أمام مرحلة جديدة أكثر تحديا. وحذر الرئيس بنينو أكوينو، الذي أعلن الاتفاق الأسبوع الماضي، بأنه لا يزال هناك الحاجة لمزيد من العمل. وكانت جهود السلام السابقة قد باءت بالفشل، وتخللت المفاوضات مع جبهة تحرير مورو أعمال عنف خلال الخمسة عشر عاما الماضية. وتنص نسخة من الاتفاق الإطاري على التزام الجانبين بالتوصل ”لاتفاق شامل” بنهاية هذا العام. ويأمل الطرفان في أن يتم تنفيذ الاتفاقية على الأرض بنهاية فترة الرئيس أكوينو عام 2016.