رغم موقعها الاستراتيجي الهام ومواردها الاقتصادية المتمثلة في النشاط الفلاحي المكثف، إلا أن منطقة حيدوسة بباتنة، لا تزال تعاني جملة من النقائص التي باتت هاجسا للسكان رغم نداءاتهم المتكررة إلى الجهات المعنية ومطالبتهم بضرورة فك العزلة عن الكثير من التجمعات السكانية الأخرى البعيدة عن مركز البلدية التي تفتقد كلية للمواصلات ما يجبر المواطنين على قطع مسافات تزيد عن ال 10 كلم مشيا على الأقدام للوصول إلى مركز البلدية. يعاني التلاميذ والعمال من قطع هذه المسافة يوميا ذهابا وإيابا، كما عقد غياب المواصلات من مهمة المرضى، الحوامل وكبار السن الذين يتنقلون بصفة دورية إلى العيادة المتعددة الخدمات بمركز البلدية لتلقي أبسط الخدمات العلاجية، ويكون الأمر غاية في الصعوبة خلال فصل الشتاء وما تشهده المنطقة من برودة قياسية كما أن مشكل اهتراء الطريق وصعوبة المسلك جعل أصحاب مؤسسات النقل يتهربون من استعمال هذا الخط، وهو ما فتح المجال لأصحاب السيارات لممارسة نشاط الفرود وفرض المبالغ الخيالية على المواطنين المجبرين على الرضوخ لمطالبهم. وينادي السكان بالمنطقة بتجديد شبكة الصرف الصحي التي باتت تشكل خطرا حقيقيا عليهم من ناحية اختلاط المياه القذرة بالمياه الشروب، حيث لم تجدد الشبكة منذ سنين طوال، ما دفع المواطنين إلى اللجوء في عدة مناطق إلى الطرق البدائية للتخلص من هذه المياه عن طريق حفر خنادق يتم تجديدها كل سنتين، فضلا عن مشكل المياه الشروب الغائبة بصفة شبه كلية عن الحنفيات منذ سنتين تقريبا يعيش فيها السكان على مياه الصهاريج التي يدفعون مبالغ معتبرة نظير اقتنائها. وجعلت هذه المشاكل وغيرها السكان يعتبرون أن المترشحين لعهدة جديدة في المجلس البلدي سيكونون أمام تحديات هامة والعمل على إخراج المواطن من المشاكل التقليدية، فضلا عن دعم المنطقة بمشاريع كثر الطلب عليها من قبل الشبان وعلى رأسها مراكز ثقافية، ملعب لكرة القدم ودار للشباب تمتص معاناة البطالة لديهم.