كشف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أمس الثلاثاء، أن زيارة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان إلى غزة أمس، يعد انتصارا على الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 2007. ورأى أن الزيارة تعلن ”كسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على قطاع غزة”. وقال إن ”الزيارة تؤكد على أن غزة ليست وحدها في الميدان وأن فلسطين قضية ”الأمة المحورية” مبرزا أن ”اليوم في غزة العزة وغدا في القدس المحرر”. وأشار هنية إلى أن أمير دولة قطر يعد ”أول زعيم عربي يصل غزة ويكسر الحصار المفروض عليها”. وأعلن هنية بالمناسبة أن دولة قطر قدمت منحة مالية لإعادة إعمار غزة قدرت ب400 مليون دولار بعد موافقة الأمير القطري على تمويل مشاريع إضافية. وقال هنية خلال حفل أقيم في خان يونس، داخل موقع مدينة الشيخ حمد المراد، وهي إحدى المشاريع الممولة من الدوحة إن أمير قطر وافق على تمويل مشاريع جديدة بقيمة 151 مليون دولار إضافة للمشاريع السابقة التي تبلغ تكلفتها 254 مليون دولار. وأضاف أن ضمن المشاريع الجديدة إقامة مدينة سكنية للأسرى المحررين بقيمة مليون دولار وتوسيع مدينة الشيخ حمد لتشمل 3 آلاف وحدة سكنية بقيمة 90 مليون دولار. وتعتبر زيارة أمير قطر إلى غزة الزيارة الأولى لزعيم عربي يصل إلى غزة الخاضعة لحصار إسرائيلي منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 وسيطرتها على القطاع عقب اقتتال مع فتح منتصف العام 2007 كما أنها هي الثانية له لقطاع غزة بعدما زارها عام 1999 واستقبله حينها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وكانت حينها أول زيارة الأولى من نوعها لزعيم عربي بهذا المستوى منذ عام 1967. وهاجمت إسرائيل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بسبب هذه الزيارة، واعتبرت أنه ألقى بالسلام ”تحت عجلات الحافلة”، وأن الزيارة تعدّ تدخلاً في الخلافات الفلسطينية الداخلية. وعقبت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان على زيارة أمير قطر إلى القطاع بالقول إنه ”غريب أنه يتدخل في الصراع الفلسطيني ويختار منح دعمه لحماس بالذات، وهو ينضم بذلك إلى معسكر المتطرفين العنيفين”. وأضاف بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية أن ”هذه الزيارة تمس باحتمالات إخراج غزة في أي وقت من الوحل وبذلك تكون قطر قد ألقت السلام تحت عجلات الحافلة”.