الحكومة أنفقت 1.49 مليار دولار خلال 9 أشهر لتأمين احتياجات المواطنين إلى غاية 2013 كشفت هيئة ”فرانس إكسبور سيريال” لتصدير الحبوب أن الجزائريين يستوردون ربع إنتاج فرنسا من القمح حيث أفضت التحقيقات الأخيرة المنجزة من طرف ذات الهيئة إلى أن صادرات فرنسا من القمح نحو الجزائر بلغت 4.6 مليون طن في ظرف سنة واحدة كما ارتفعت خلال سنة 2012 بما يعادل الخمس أي 15 بالمائة. وقالت التقارير الأخيرة لذات الهيئة، إن ما يعادل 25 بالمائة من القمح الفرنسي يتم توجيهه إلى الجزائر التي حيث بلغت صادات فرنسا من القمح إلى السوق الجزائري 4.6 مليون طن متري خلال موسم 2011-2012، بزيادة ناهزت 15 بالمائة مقارنة مع العام السابق. وفي هذا الإطار نقلت مواقع إلكترونية فرنسية وفقا لما صرح به جان بيير لانجلوا ترتيل، رئيس الهيئة حسب بيان رسمي أصدرته هذه الأخيرة ”أن فرنسا تقوم بتصدير 20 إلى25 بالمائة من إنتاج فرنسا من القمح سنويا إلى الجزائر، في حين تجاوز حجم القمح المصدر 25 بالمائة خلال 2012 كما أكّد ذات المسؤول أن الجزائر تحولت إلى سوق مهمة للغاية واستراتيجية بالنسبة لفرنسا” حسب المسؤول الأول على رأس الهيئة المتواجد مقرها بباريس. وأضاف البيان أن القمح اللين يمثل 80 بالمائة من شحنات التصدير، في حين تمثل الجزائر مع العلم أن الجزائر تعتبر ثاني أكبر مستورد للقمح عربيا بعد مصر، وفقا لبيانات وزارة الخارجية الأميركية الزراعة مع العلم أن الولاياتالمتحدة وروسيا، وهما أكبر دولتين مصدرتين، عرفتا انخفاضا هاما في إنتاج الحبوب هذه السنة، بسبب الظروف الجوية غير الملائمة مما جعل الأسعار ترتفع على الصعيد الدولي، ودفع بمصر والجزائر، وهما أكبر دوليتين مستوردتين في شمال إفريقيا إلى شراء كميات مهمة من القمح الرطب خلال الأسابيع الأخيرة لأجل ضمان مؤونة وطنية تسد الحاجة حتى 2013، حيث تراجعت واردات الجزائر من القمح خلال الأشهر ال 8 الأولى من سنة 2012 بنسبة 6.34%، كما بلغت 29.1 مليار دولار مقابل 98.1 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. هذا وانخفضت واردات الجزائر من القمح إلى أكثر من 31 بالمائة، وبلغت 1.49 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2012 مقابل 2.18 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2011، بحسب ما أوردته سابقا أرقام الجمارك كما استوردت الجزائر التي تعد 5 أكبر دولة مستوردة للحبوب في العالم حوالي 4.6 مليون طن من القمح في الفترة من جانفي إلى سبتمبر، مقابل 5.75 طن خلال الفترة نفسها من العام 2011، حسبما أفاد به مركز الإحصائيات التابع للجمارك.