برمجت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة النّظر في ملف صيادين اثنين، أحدهما سبعيني، طالبهما بارون مخدرات بتمكينه من 17 قالبا من مادة الكوكايين يصل وزنها إلى 19 كغ لفظتها أمواج البحر بشاطئ العقيد عباس، واصطدمت بشباكهما وأخذاها معهما وحاولا ترويجها بكل من الدواودة والحرّاش، ومنحهما مقابلها قطعة خشبية ملفوفة بورق الجرائد على أساس أنها أوراق نقدية وتلقت مصالح فرقة التحرّي والتدخّل لمكافحة المخدّرات، حسب ملف القضية، معلومات حول وجود عصابة مختصة في ترويج المخدرات تنشط بين منطقتي الحرّاش وولاية تيبازة، تم إثرها تحديد هوية أحد المشتبه فيهم (ل. أحمد) القاطن ببلدية باش جرّاح، كما عثرت المصالح ذاتها بمنزله على 17 قالبا من المسحوق الأبيض وزنه الإجمالي 19 كغ، ظهر بعد تحليله من طرف الشرطة العلمية أنه مخدّر من صنف الكوكايين وأفاد ”ل. محمد” أثناء التحقيق معه بأنه تحصّل على هذه الكمية من المخدّرات نهاية شهر مارس 2007 من عند صهره المدعو ”ب. محمد” المقيم بمنطقة تيبازة، وهو صياد يعمل رفقة والده المتّهم ”ب.ع”، بعدما طلب منه هذا الأخير نقلها وإخفائها في منزله العائلي، غير أن صهره تمكن من أخذ كمية منها، مستغلا زوجته لإحضارها على متن سيّارة أجرة حتى لا يلفت الانتباه، وأضاف أن صهره تحصّل عليها عند توجّهه رفقة ابنه ”ب. محمد” للصيد بشاطئ العقيد عباس، حيث علقت في شباكه، وقد قرّر ابنه الاحتفاظ بها دون علم والده. وبعد أن نقلها إلى منزله العائلي تلقّى ”ب. محمد” اتّصالا من” ل. محمد”، يطالبه بإحضار قالب من البضاعة إلى مدينة دواودة من أجل بيعها لشخص يدعى ”مصطفى” والمكنّى ”سقاطو” فمنح له الكمّية المطلوبة وتوجّه بها إلى وسط مدينة دواودة، وسلّمه هذا الأخير كيسا أسود به قطعة خشبية ملفوفة بورق الجرائد موهما إيّاهما بأنها مبلغ مالي يقدّر ب35 مليون سنتيم ثمّ لاذ بالفرار.