عبرت الولاياتالمتحدة الجمعة عن قلقها من تصاعد العنف لدى حليفتها البحرين ودعت الحكومة إلى التزام أقصى درجات ”ضبط النفس” في التعامل مع الاحتجاجات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان أنها قلقة ”لمقتل شرطيين ومتظاهرين ومارة” خلال مواجهات بين معارضين وقوات الأمن خلال الشهر الماضي. وأضافت نولاند ”ما زلنا ندعو البحرينيين إلى العمل على تحقيق أهدافهم السياسية سلميا والحكومة البحرينية إلى ضبط النفس في ردها على تظاهرات سلمية”. وأصدرت نولاند بيانها بعد سنة تماما على نشر تقرير مستقل بشأن قمع الاحتجاجات في البلاد من قبل اللجنة البحرينية المستقلة للتحقيق في أعمال العنف. وقالت أنه على الحكومة تنفيذ مزيد من توصياته. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أنه ”منذ بدء الاحتجاجات العام الماضي، حضت الولاياتالمتحدة الحكومة البحرينية على اعتماد إصلاحات وحل المشاكل في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك عبر اتباع كامل التوصيات” الصادرة عن هذا التقرير المستقل. وأضافت ”سنواصل تشجيع الحكومة البحرينية وكل شرائح المجتمع البحريني على إيجاد بيئة تؤدي إلى حوار سياسي ومصالحة”. وأكدت نولاند أن ”الحكومة البحرينية تستطيع تأمين بحرين أكثر ازدهارا واستقرارا وأمانا تتطلع إليها عبر مواصلة جهود الإصلاح التي بدأتها وعليها تنفيذها بالكامل الآن”. وتابعت أن البحرين قامت ”بخطوات مهمة” لتنفيذ توصيات اللجنة بما في ذلك السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة سجون البلاد وتعديل قانون ينظم عمل إنهاء ”القيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع” وإصلاح ”البيئة السياسية التي أصبحت تدريجيا غير مناسبة للمصالحة”. وتشهد البحرين منذ أوائل العام الماضي حركة احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات في نظام هذه المملكة الصغيرة في الخليج التي تحكمها أسرة آل خليفة.