أجرى مدرب منتخب كوت يفوار التونسي لموشي حورا مطولا مع موقع “الفيفا “ تكلم فيه المسؤول الأول عن فريق الفيلة عن تحضيرات الفريق واستعداداته للكان ورؤيته الخاصة كل ما يتعلق بكأس أمم إفريقيا 2013 في جوهانسبورغ. ما هو البرنامج التحضيري لمنتخب كوت ديفوار خلال كأس إفريقيا 2013 ؟ منذ الفوز الأخير أمام المنتخب النمساوي في 15 نوفمبر بنتيجة (3-0)، واصلت مشاهدة عدة لقاءات لأشبالي كما التقيت مع اللاعبين الذين ينشطون في الأندية الأوربية، وسوف أواصل القيام بذلك طوال شهر ديسمبر. وفي 05 جانفي، من المقرر أن ألتقي بهم في باريس للسفر إلى أبو ظبي، وبالضبط في الإمارات العربية المتحدة، حيث تم اختيار المكان لإجراء التحضيرات، حيث من المقرر أن نحضر هناك إلى غاية 16 جانفي القادم، خلالها سنواجه المنتخب المصري يوم 14 جانفي. يجب تقديم القائمة النهائية من 23 لاعبا قبل عشرة أيام من بداية الكان 2013. هل ستذهب بهذا العدد إلى التربص ؟ أكيد سأبقي على 23 لاعبا ! قمت بهذا الخيار، أنا أدرك جيدا وأعلم أنه خلال التربص، يمكن أن يصاب أي لاعب لهذا قمت بوضع قائمة للمناوبين، الذين سيتم إخطارهم بهذا. ولكني سوف لن أستدعيهم وأفضل أن يظلوا في أنديتهم، حيث سيكونون في المنافسة الكاملة مع فرقهم، وسيتم استداعاؤهم في حالة الضرورة، لهذا أنا أعتقد أن فريقي بدأ يتكون جيدا وسيكون جاهزا تدريجيا. بعد نهاية البطولة في الصين طلب ديدي دروغبا من الفيفا السماح له باللعب في أحد الأندية الأوربية لمدة شهرين، وهو ما رفضته الاتحادية الدولية، هل كنتم تأملون في قرارات أخرى ؟ الفيفا قررت وانتهى الأمر، ونحن يجب أن تمتثل لتلك القوانين. أما فيما يخص ذلك فأنا أعتبره شيئا سيئا يمكن أن يصبح إيجابيا. وهناك طريقتان لمعالجة هذه المسألة. وهذا راجع أساسا إليه قبل “الكان”، فمن خلال التدريبات التي سيقوم بها فإنه ستتيح له استعادة وتيرة المنافسة، خصوصا بعد توقف البطولة في الصين منذ أسابيع. ولكن اللاعب عرضة لخطر الإصابة والتي تجعله مهددا بعدم المشاركة في الكان القادم، فهو حاليا يتدرب مع فريقه السابق تشيلسي ويتدرب بحذر، دروغبا محترف كبير، وأنا أعلم أنه سيكون جاهزا للمنافسة، على الرغم من أنه سيكون ناقصا بدنيا في البداية. على كل حال هو يملك الضمير القوي والخبرة، وأكد لي أنه حريص جدا على الانتعاش والعودة بقوة. وضعت القرعة ساحل العاج في المجموعة الرابعة، مع تونس وتوغو والجزائر. ماذا تعرف عن المنافسين الثلاثة الذين ستلعبون ضدهم ؟ الجزائروتونس هما من الفرق التي تلعب كرة قدم هجومية، يملكون الكثير من اللاعبين المهاريين. لقد لاحظت ذلك خصوصا على المستوى التكتيكي والجماعي فهم يلعبون بذكاء. سوف آخذ الوقت الكافي لدراستهم جيدا والحد من خطورتهم خلال كأس أمم إفريقيا القادمة. كما هو الحال مع توغو، والذي عاد إلى أعلى مستوى، وهذا الفريق لديه خصائص أخرى، فهو جسديا يبدو قويا جدا.. على أي حال، فإنه اختبار حقيقي لنا إذا كنا نريد أن نذهب دائما في المقام الأول ونثبت أحقيتنا. رغم كل هذا يبقى كوت ديفوار مرشحا قويا للذهاب بعيدا في هذه المنافسة... بالطبع. فضلا عن زامبيا، حامل اللقب، وغانا، التي أظهرت لسنوات عديدة انتظاما حقيقيا، ولا ننسى جنوب إفريقيا بوصفها البلد المضيف. وهو ما يجعلها أحد الفريق المرشحة أيضا، هذا كل شيء يبقى مجرد اقتراحات وفرضيات فقط. أنا من جهتي عندما تم تعييني في ماي مدربا للفيلة، كنت على دراية كاملة بمستوى هذا الفريق. فهم يملكون قوة كبيرة، خاصة مع اللاعبين الذين فاز الكثير منهم بألقاب مع أنديتهم. لكن لم يفوزوا بأي شيء مع منتخبهم ؟ هذا صحيح. وإذا كان هذا الجيل لن يفوز بأي شيء، فإنه سيكون هناك فوضى كبيرة! الفوز بكأس أمم إفريقيا 2013، هو طموحنا. أنا أعرف لاعبي فريقي فهم قادرون على ذلك. يجب أن نأخذ ثقة والشرعية التي ترشحنا لذلك. لهذا أرى بالنسبة لبعض اللاعبين، ربما هذه هي فرصتهم الأخيرة للفوز في هذه المنافسة. أنا أؤمن كثيرا في هذه المجموعة لكي تفوز باللقب. الفيلة يملكون عدة لاعبين يلعبون في مستوى عال، ألا تعتقد أنهم قد يؤثر ذلك على سمعتهم بسبب عدم حصولهم على لقب قاري ؟ الفريق يملك اثنين من لاعبي ساحل العاج وأقصد بذلك ديدييه دروجبا ويايا توريه، وهم من بين خمسة لاعبين مرشحين للحصول على جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2012. كما اختير العاجي ديدييه دروغبا في قائمة الكرة الذهبية للفيفا 2012. لذلك أقول أن الفريق يملك قوة كبيرة داخل المجموعة. ولكن المجموعة التي تصنع الفرق، وليس فقط عددا قليلا من اللاعبين. نأخذ إسبانيا على سبيل المثال له أسماء كبيرة مثل أندريس إنييستا، ديفيد فيا، سيسك فابريجاس وتشابي، ورغم كل هذا، فهم يلعبون كمجموعة وليس كل واحد على حدة. علما بأنني لا أريد المقارنة بين ساحل العاج مع إسبانيا. هذا مجرد مثال، لكن يجب أن نأخذ الإلهام منهم. منذ تعيينكم غير المتوقع كان هناك الكثير من الجدل إلى حد ما من النقاد في كوت ديفوار، ولحد الآن حققتم أربعة انتصارات وتعادلين، كيف عرفت أن تسكت كل تلك الأصوات المشككة ؟ قبلت الانتقادات والشكوك عن قدرتي في قيادة الفيلة في وقت تعييني. وأنا أفهم ذلك وقبلته، لأنه لم يكن لدي أي تجربة في عالم التدريب. أرى أنه لا ينبغي تجاهل رأي النقاد. ولكن عليهم أن يدركوا أني كنت لاعبا لسنوات عدة. أنا لست مبتدئا في هذه البيئة.... أنا لا أعرف ما إذا كنت مقنعا للجميع بالعمل الذي أقوم به. ولكن أريد أن أفعل كل ما بوسعي لمساعدة اللاعبين وتحقيق هذا المشروع الذي نحن بصدد العمل من أجله. وأكبر دليل على ذلك أننا أظهرنا بعض الأشياء مثيرة للاهتمام، مثل لقاء السنغال (2-0) في أكتوبر الماضي في تصفيات المرحلة الثانية، في سياق معين جدا.