استهل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة مشواره في بطولة كأس شمال إفريقيا للمنتخبات المقامة حاليا بالجزائر بهزيمة مريرة أمام نظيره المغربي بهدفين لواحد، في اللقاء الذي لعب أمس الأول بملعب براكني بالبليدة لحساب الجولة الأولى من لقاءات المجموعة الأولى، ليتلقى الخضر الهزيمة الأولى لهم على يد المغاربة في تاريخ اللقاءات التي جمعت الفريقين بأرض الوطن. وتأتي خسارة رفقاء فرحات أمس الأول لتؤكد مشكل النتائج السلبية التي بات يسجلها الخضر تحت قيادة المدرب الفرنسي مارك نوبيلو، والذي عجز عن تحقيق نتائج مشرفة في مناسبتين سابقتين، حينما حقق مشاركة كارثية مع المنتخب الوطني للشباب في دورة لوناف السابقة بالجزائر، وكذا البطولة العربية للشباب.وبعد أيام قليلة من إقصاء المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة من التأهل لكأس أمم إفريقيا القادمة، وبالتالي ترسم غيابه مجددا عن المونديال، فإن نتائج منتخب أقل من 20 سنة لا تزال تطرح العديد من المخاوف حول جاهزية هذا المنتخب لخوض البطولة الإفريقية المنتظرة مارس القادم بوهران وعين تيمشونت. وكان رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم محمد روراوة قد أوضح أن التقني الفرنسي مارك نوبيلو مطالب بضمان التتويج باللقب القاري وكذا التأهل لمونديال الشباب بتركيا، وهما الهدفان اللذان تم إدراجهما في عقد المدرب الفرنسي من أجل ضمان تحقيقهما. ورغم الانتقادات الكبيرة الموجهة لنبيلو والذي يواصل حصد الخيبات رفقة الخضر داخل وخارج الديار، إلا أن الفاف تراهن على نتائج أفضل مستقبلا، وظهورا مغايرا للخضر خلال البطولة الإفريقية المنتظرة بوهران وعين تيموشنت، الأمر الذي دفع الفاف للصبر على المدرب الذي وفرت له إمكانات مادية وتسهيلات لم توفر لأي مدرب للمنتخبات السنية سابقا. وبعيدا عن طموحات شباب الخضر في الكان القادم، فإن المدرب نوبيلو لم يتمكن من تحقيق أي إنجازات رفقة المنتخب الوطني منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية قبل سنة من الآن، حيث سجل العديد من الخيبات، وسجل العديد من النتائج التي لم يسبق للخضر تكبده على غرار الهزيمة أمام النيجر بالجزائر، والتي تعتبر أول هزيمة للجزائر أمام الجار النيجر في تاريخ البلدين، وكذا الهزيمة التي تكبدها نبويلو أمام ليبيا برباعية في كأس العرب، وهي أكبر هزيمة في التاريخ يتلقاها الخضر أمام الليبيين، فضلا عن هزيمة أمس الأول، وهي الأولى لمنتخب جزائري على أرضه أمام المغرب. سعدان ل”الفجر”: “ضعف المنتخبات الشبانية يجبرنا على البحث عن مزدوجي الجنسية” انتقد المدرب الوطني السابق رابح سعدان غياب إستراتيجية واضحة من طرف الفاف بخصوص تطوير مستوى التكوين القاعدي والاهتمام بالمنتخبات الوطنية الشبانية والتي تواصل تحقيق النتائج السلبية من خلال فشلها في بلوغ البطولات الإفريقية وتواضع مستواها. وأكد سعدان في تصريح ل”الفجر” أن غياب إستراتيجية خاصة بالفئات الشبانية يلقى بضلاله على معاناة المنتخب الوطني الأول، بغياب أسماء قادرة على تموين المنتخب الوطني، الأمر الذي يجبر الطاقم الفني للخضر الاستنجاد بلاعبين مزدوجي الجنسية وهو الأمر الذي نشهده في المنتخب الوطني خلال السنوات الأخيرة. ويرى سعدان أن الفاف مطالبة بإعادة النظر في طريقة تعاملها مع المنتخبات الشبانية والاهتمام أكثر بها، خاصة وأنها تعد مستقبل المنتخب الوطني الأول.